للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَبْلُغُ ثَمَنَ العَبْدِ، قُوِّمَ عَلَيْهِ قِيمَةَ عَدْلٍ، فَأَعْطَى شُرَكَاؤهُ حِصَصَهُمْ، وَعَتَقَ عَلَيْهِ العَبْدُ، وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ (١) مَا عَتَقَ (٢)». [خ¦٢٥٢٢]

١٠١٧ - وعن بَشيرِ بن نَهِيكٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «مَنْ كانَ لَهُ شِقصٌ فِي مَمْلُوكٍ فأَعْتَقَه (٣)، فَعَلَيْهِ خَلَاصُهُ فِي (٤) مَالِهِ إنْ كانَ لهُ مالٌ، فإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ اسْتَسْعَى العَبدُ في رَقْبتِهِ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ». [خ¦٢٥٠٤]

١٠١٨ - وعن سالمٍ، عن أبيه، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِذَا كَانَ العَبْدُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ، فَإِنْ كَانَ مُوسِرًا، قُوِّمَ عَلَيْهِ قِيمَةً، لا وَكْسَ ولا شَطَطَ». [خ¦٢٥٢١]

١٠١٩ - وعن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: أَنَّها أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِي جَارِيَةً تُعْتِقُهَا، فَقَالَ أَهْلُهَا: نَبِيعُكِهَا عَلَى أَنَّ وَلَاءَهَا لَنَا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ (٥) لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقال: «لا يَمْنَعُكِ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ». [خ¦٢٥٦٢]

١٠٢٠ - وعن عُروةَ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها أنَّها قالتْ: جَاءَتْ بَرِيرَةُ إِلَيَّ، فقالتْ: يَا عَائِشَةُ، إِنِّي كَاتَبْتُ أَهْلِي عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ، في كُلِّ عَامٍ أُوقِيَّةٌ، فَأَعِينِينِي، وَلَمْ تَكُنْ قَضَتْ مِنْ كِتَابَتِهَا شَيْئًا. فقالتْ لَهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها وَنَفِسَتْ فِيهَا (٦) : ارْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ أُعْطِيَهُمْ ذَلِكَ جَمِيعًا، فيَكُونُ وَلَاؤُكِ لِي، فَعَلْتُ. فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا، فَعَرَضَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَبَوْا وقالوا: إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَحْتَسِبَ عَلَيْكِ فَلْتَفْعَلْ (٧)، وَيَكُونُ وَلَاؤُكِ لَنَا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقالَ: «لا يَمْنَعُكِ ذَلِكَ مِنْهَا، ابْتَاعِي وَأَعْتِقْي (٨)، فَإِنَّ الوَلَاءَ


(١) قوله: «منه» ليس في (د).
(٢) جاء في هامش (ح) : «قوله: (وإلا فقد عتق منه ما عتق)، إيجاب لما عتق منه ونفي عما عداه، وقد اختلف في قوله: (وإلا فقد عتق منه ما عتق)، هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو من قول نافع؟ وكذلك قوله: (استسعى)، ومعنى الاستسعاء في هذا الحديث تكليفه الاكتساب والطلب لقيمة شقيص الأجر على قول الأكثرين، وقيل: يخدم سيده بقدر ما له فيه من الرق، وقوله: (غير مشقوق عليه)، أي غير مكلف بما فيه مشقة».
(٣) جاء في هامش (ح) : «الشقص: النصيب».
(٤) في (د) : «من».
(٥) قوله: «ذلك» ليس في (د).
(٦) جاء في هامش (ح) : «معنى نفست فيها: أي انتهرتها».
(٧) جاء في هامش (ح) : «وقولهم: إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل، معناه: تفعل ذلك احتسابًا لله، وطلب الأجر لا طلب الولاء».
(٨) في الأصل: «وأعتقن».

<<  <   >  >>