للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيهِ سعدٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً (١) مِنْ تَمْرِ العاليةِ (٢) لمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْم سُمٌّ وَلا سِحْرٌ». [خ¦٥٧٦٩]

١٣٠١ - عَنْ عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ يقولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ يُحَدِّثُ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أنَّه قَالَ في الكَمْأَةِ: «إنَّه مِنَ المَنِّ (٣) الَّذِي أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ (٤)». [خ¦٤٤٧٨]

١٣٠٢ - وعن أبي سَلَمةَ، عن جابرِ بن عبد اللهِ قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ نَجْتَنِي الكَبَاثَ (٥)، فقَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُهُ». قُلْنا: وكُنْتَ (٦) تَرْعَى الغَنَمَ؟ قَالَ: «وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا؟». [خ¦٥٤٥٣]

١٣٠٣ - وعن شَقيقٍ، عن أبي مسعودٍ الأنصاريِّ قالَ: جاءَ رجلٌ مِنَ الأنْصارِ - يُقالُ له: أبو شُعيبٍ (٧) - إلى غُلامٍ لَه لَحَّامٍ فقالَ: اِصْنَعْ لي طَعَامًا يَكْفي خَمْسَةً؛ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ في وَجهِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الجُوعَ. قَالَ: فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَأَرْسَلَ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَدَعَاه وجُلَسَاءَهُ الذين مَعَهُ. قالَ: فَلَمَّا قامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ تَبِعَهُمْ رَجُلٌ لَم يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ دُعُوا. قالَ: فَلَمَّا انْتَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إلى البَابِ قالَ لِصَاحِبِ المنْزِلِ: «إِنَّهُ قَدْ تَبِعَنَا رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا حينَ دَعَوْتَنَا، فَإِنْ أَذِنْتَ لَهُ دَخَلَ»، قالَ: فَقَدْ (٨) أَذِنَّا لَهُ فَلْيَدْخُلْ. [خ¦٥٤٦١]

١٣٠٤ - وعن إسحاقَ بن عبد اللهِ بن أبي طلحةَ، عن أنسٍ قالَ: قال أبو طلحةُ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ضَعِيفًا، أَعْرِفُ فِيهِ الجُوعَ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ قالتْ: نعم. فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا


(١) قوله: «عجوة» ليس في (ح) و (د). في هامش الأصل: «عجوة: تمر أجود».
(٢) في هامش الأصل: «عالية: اسم محلة».
(٣) في (ح) و (د) : «قال: الكمأة من المنِّ»، وجاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (الكمأة من المن) الحديث، الكمأة تسمى بنات الرعد، لأنها تكثر بكثرته، وتتفطر عنها الأرض، وهي من أطعمة الأعراب، وتكثر بأرضهم، وفيها من جهة العربية أمر غريب، كمء: مفرد، وكمأة: جنس، خلاف ما عليه جمهور الكلام، مثل تمر وتمرة، وشجر وشجرة، فإن الهاء للمفرد، وحذفها للجنس، وما آخر قوله عليه السلام: (إن الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل) فهذا يدل على أنه لم يكن المنزل عليهم هذا المن الحلو فقط، بل أشياء كثيرة من النبات الذي يوجد عفوًا من غير صنعة ولا رث، فإن المن هو مصدر كالمُنَّة سمي به، فكل ما رزقه الله للعبد عفوًا من غير كسب فهو منٌّ من الله به عليه». في هامش الأصل: «الكمأة:...».
(٤) في (ح) و (د) : «العين».
(٥) جاء في هامش (ح) : «حاشية: الكباث: هو النضيج من ثمر الأراك، عن الهروي والأصمعي وغيره» وفي هامش (د) : «الكباث: ثمر الأراك». في هامش الأصل: «الكباث: النضيج من ثمر الأراك».
(٦) في (ح) و (د) : «قال قلنا وكنت».
(٧) كتب فوقها في الأصل: «سلمة».
(٨) في (ح) و (د) : «قد».

<<  <   >  >>