للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ: فَانْتَهَرَهُ (١)، وقال: إِنِّي وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ مَا فَعَلْتُهُ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ (٢) - يَعْنِي ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «لَأَنْ يَمْنَحَ (٣) الرَّجُلُ أَخَاهُ أَرْضَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا (٤)». [خ¦٢٣٤٢]

٩٠٧ - وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَامَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْ زَرْعٍ أَوْ تمَرٍ، وَكَانَ يُعْطِي أَزْوَاجَهُ كُلَّ عَامٍ مِئَةَ وَسْقٍ: ثَمَانِينَ وَسْقًا من تَمْرٍ، وَعِشْرِينَ وَسْقًا من شَعِيرٍ. [خ¦٢٣٢٨]

٩٠٨ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أو يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأكُلُ مِنْهُ طَيرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ، أَوْ بهيمةٌ، إِلا كَانَت لَهُ به صَدَقَةً». [خ¦٢٣٢٠]

٩٠٩ - وعَنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَجْلَى اليَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْضِ الِحجَازِ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لَمَّا ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ أَرَادَ إِخْرَاجَ اليَهُودِ مِنْهَا (٥)، فَسَأَلَتِ اليَهُودُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليُقِرَّهُمْ بِهَا، عَلَى أَنْ يَكْفُوا عَمَلَهَا، وَلَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ (٦). فقالَ (٧) رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «نُقِرُّكُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا»، فَقَرُّوا بِهَا حَتَّى أَجْلَاهُمْ (٨) عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَاءَ. [خ¦٢٣٣٨]

٩١٠ - وعن حُميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمرِ حَتَّى تُزْهِيَ (٩). فَقِيلَ (١٠) لَهُ: يا رسولَ اللهِ، وَمَا تُزْهِي؟ قالَ: «تَحْمَرُّ (١١)». وقال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَرَأَيْتَ إِذَا مَنَعَ


(١) في (ح) و (د) : «فانتهرني».
(٢) في (ح) و (د) : «مني».
(٣) في الأصل: «لا يمنح».
(٤) في هامش الأصل: «خرجًا معلومًا: أي أجرًا معلومًا».
(٥) زاد في (ح) و (د) : «وَكَانتِ الأَرْضُ حِين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فأراد إخراج اليهود منها».
(٦) في (د) : «الثمن»، وفي الأصل: «التمر».
(٧) زاد في (ح) و (د) : «لَهُمْ».
(٨) زاد في (ح) و (د) : «منها».
(٩) جاء في هامش (ح) : «قال الخليل: أزهى التمر: بدا صلاحه، قال غيره: هو ما احمرَّ عينه، واصفرَّ وهو الزهو والزهوة».
(١٠) في (ح) و (د) : «قيل».
(١١) في هامش الأصل: «وفي رواية قال: حتّى تحمر».

<<  <   >  >>