للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَادٍ مِنْ بَقَرٍ (١)، وَلِهَذَا وَادٍ مِن الْغَنَمِ. قَالَ (٢) : ثُمَّ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، قَالَ (٣) : رَجُلٌ مِسْكِينٌ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي. فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ. فَقَالَ (٤) : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصُ يَقْذَرُكَ النَّاسُ؟ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ؟ فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ. وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ (٥)، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ (٦) هَذَا. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ. وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، فَأَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي (٧) سَفَرِي (٨)، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي، وَفَقِيرًا (٩)، فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَوَاللهِ لَا آخُذُكَ (١٠) الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِله. فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ (١١)، فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ». [خ¦٣٤٦٤]

١٩٠٠ - وعن قيسِ بن أبي حازمٍ قال (١٢) : سمعتُ سعدَ بن مالكٍ (١٣) يقول: لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ، مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقُ السَّمُرِ، الْحُبْلَةُ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ مِثْلَ مَا تَضَعُ (١٤) الشَّاةُ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الدِّينِ، لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَخَابَ عَمَلِي، وَإِنِّي (١٥) لَأَوَّلُ العَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى». [خ¦٥٤١٢]

١٩٠١ - وعن أبي زُرعةَ بن عمرِو بن جَرِيرٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «اللَّهمَّ اجْعَلْ


(١) في (ح) و (د) : «البقر».
(٢) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(٣) في (ح) و (د) : «فقال».
(٤) في (ح) و (د) : «فقال له».
(٥) في (ح) و (د) : «هيئته وصورته».
(٦) قوله: «عليه» ليس في (د).
(٧) قوله: «في» ليس في (ح).
(٨) في (ح) و (د) زيادة: «هذا».
(٩) في (ح) و (د) زيادة: «فأعطاني شاة كثيرة».
(١٠) في (ح) و (د) : «لأحمدك» بدل قوله: «لا آخذك».
(١١) في (ح) : «ابتلاكم»، وفي (د) : «ابتليتكم».
(١٢) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(١٣) في هامش الأصل: «سعد بن وقاس».
(١٤) في (ح) : «ليصنع مثل ما تصنع».
(١٥) في (د) : «إنَّي» بلا واو عطف.

<<  <   >  >>