للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ (١) وَيَأْخُذُ بِه، فَغَفَرَ لَهُ. فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَر، فَقَالَ: رَبِّ، إِنِّي (٢) أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي. فَغَفَرَ لَهُ (٣)، قَالَ: فَمَكَثَ (٤) مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَرَ، قَالَ: أَذْنَبْتُ ذَنْبًا آخَرَ (٥) فَاغْفِرْهُ (٦) لِي. فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَيَأْخُذُ بِهَا. قَالَ (٧) : قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ» (٨). [خ¦٧٥٠٧]

١٧٧٣ - وعن شَقِيقٍ، عن عبد اللهِ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِن اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِن اللهِ جَلَّ اسْمُهُ (٩)». [خ¦٤٦٣٤]

١٧٧٤ - وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِنَّ اللهَ يَغَارُ (١٠)، وَالْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ». [خ¦٥٢٢٣]

١٧٧٥ - وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، أنَّ أسماءِ بنتِ أبي بكرٍ حدَّثتْه أنَّها سمعتْ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: «لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرُ مِن اللهِ». [خ¦٥٢٢٢]

١٧٧٦ - وعن أبي عُثمانَ، عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ: أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِن امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {أَقِم الصَّلَاةَ طَرَفَي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِن اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:١١٤] فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلِيَ هَذِهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ عَمِلَ مِنْ أُمَّتِي». [خ¦٥٢٦]

١٧٧٧ - وعن أبي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا. قَالَ: فَجَعَلَ يَسْأَلُ: هَلْ لَهُ تَوبَةٌ؟ فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ. فَقَالَ: لَيْسَتْ لَكَ تَوْبَةٌ، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قَرْيَتِهِ إِلَى قَرْيَةٍ فِيهَا قَومٌ صَالِحُونَ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَنَاءَ (١١) بِصَدْرِهِ «، ثُمَّ مَاتَ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَكَانَ (١٢)


(١) في (ح) و (د) : «الذنب».
(٢) في (د) زيادة: «قد».
(٣) قوله: «فغفر له» ليس في (ح) و (د).
(٤) في (ح) و (د) : «ثم مكث».
(٥) قوله: «آخر» ليس في (ح) و (د).
(٦) في (ح) و (د) : «فاغفر».
(٧) في (ح) و (د) : «فقال».
(٨) في هامش (د) : إشارة بلاغ.
(٩) قوله: «جلَّ اسمه» ليس في (د).
(١٠) جاء في هامش الأصل: «يغار غيرت».
(١١) في (د) : «فباء بصدره»، وجاء في هامش (ح) : «قوله ناء بصدره: أي نهض وتقدم ليقرب بذلك القدر من الأرض الصالحة».
(١٢) في (د) : «وكان».

<<  <   >  >>