للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَاصِمٍ الأحولِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ قَالَ: كَانَتَا مِنْ مَشَاعِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كان الْإِسْلَامُ، أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا (١)، فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى ذِكْرهُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالمرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، قالَ: هُمَا تَطَوُّعٌ {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة:١٥٨]. [خ¦١٦٤٨]

٧٧٢ - وعَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيْعٍ قالَ: سَأَلْتُ أنس بنَ مَالِكٍ، فقُلْتُ: أخبِرْنِي بِشَيْءٍ عَقَلْتَهُ (٢) عَنْ (٣) رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أَيْنَ صلى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قال (٤) : بِمِنًى. قالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قالَ: بِالأَبْطَحِ. ثُمَّ قالَ: افْعَلْ كَمَا يَفْعَلُ أمرَاؤُكَ. [خ¦١٦٥٣]

٧٧٣ - وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ: أَنَّهُ سَأَلَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وَهُمَا غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ؟ قال: كَانَ يُهِلُّ المُهِلُّ مِنَّا، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المكَبِّرُ مِنَّا، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ. [خ¦١٦٥٩]

٧٧٤ - وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ عنْ أبيهِ قالَ: أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي يَوْمَ عَرَفَةَ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، حَتَّى أَتَيْتُ عَرَفَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: هَذَا مِنَ الحُمْسِ فما شَأنُهُ هَاهُنَا؟ قَالَ سُفْيَانُ (٥) : وَالْأَحْمَسُ: الشَّدِيدُ الشَّحِيْحُ عَلَى دِينِهِ. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسمَّى الحُمْسَ، فَجَاءَهُمُ الشَّيْطَانُ فاسْتَهْوَاهُمْ، وقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ عَظَّمْتُمْ (٦) غَيْرَ حَرَمِكُمُ اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِحَرَمِكُمْ، فَكَانُوا (٧) لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ، ويَقِفُونَ بِالمزْدَلِفَةِ، فلمَّا جاءَ الإسْلَامُ أَنْزلَ اللهُ تعالى ذِكْرُهُ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة:١٩٩] يعني عَرَفَةَ. [خ¦١٦٦٤]

٧٧٥ - وعن هشامِ بن عروةَ قالَ: حَدَّثني (٨) أبي عن عائشةَ (٩)


(١) في (ح) : «عنها».
(٢) في هامش الأصل: «أيْ فَهِمْتَهُ».
(٣) في (د) : «من».
(٤) في (ح) : «فقال».
(٥) في هامش (ح) : «قال سفيان: الأحمس الشديد في دينه».
(٦) في (ح) : «عطتكم».
(٧) في (ح) و (د) : «وكانوا».
(٨) قوله: «حدثني» ليس في (ح).
(٩) زاد في (د) و (ح) : «أنها».

<<  <   >  >>