للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ لِلْمُؤْمِنِ أَهْلٌ لَا يَرَاهُم الْآخَرُونَ». [خ¦٤٨٧٩]

١٨٢٦ - وعن همَّامِ بن منبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ (١)، سِتِّينَ (٢) ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ - وَهُمْ (٣) مِن الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ - فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ (٤)، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ. فَكُلُّ (٥) مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمْ يَزَلْ (٦) الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ». [خ¦٦٢٢٧]

١٨٢٧ - وعن خُبَيْبِ بن عبد الرَّحمنِ، عن حفصِ بن عاصمٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، كُلٌّ (٧) مِنْ (٨) أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» من شرطهما جميعًا، وأخرجه (٩) مسلم.

أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

١٨٢٨ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ ومَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن بِشْرٍ، قالَ: حدَّثنا سفيان (١٠)، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «نَارُكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، ضُرِبَتْ بِالمَاءِ مَرَّتَيْنِ، لَوْلَا ذَلِكَ مَا كَانَتْ (١١) لِابْنِ آدَمَ فِيهَا مَنْفَعَةٌ». [خ¦٣٢٦٥]

١٨٢٩ - وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَت النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ (١٢) وَالْمُتَجَبِّرِينَ (١٣)، وَقَالَت الْجَنَّةُ: مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزَتُهُمْ (١٤)؟ فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا (١٥)


(١) جاء في هامش الأصل: «على صورته: على عين صورة آدم».
(٢) في (ح) و (د) : «ستون».
(٣) في (ح) و (د) : «وهم نفر».
(٤) في (ح) و (د) زيادة «به».
(٥) في (ح) و (د) : «وكل».
(٦) في (ح) : «يزال».
(٧) في (ح) و (د) : «كلها».
(٨) قوله: «من» ليس في (د).
(٩) في (ح) و (د) : «أخرجه» بلا واو عطف.
(١٠) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وأول الحديث فيهما: «وعن أبي الزناد..».
(١١) في (د) : «كان».
(١٢) في (ح) و (د) : «للمتكبرين».
(١٣) قوله: «والمتجبرين» ليس في (ح) و (د).
(١٤) في (ح) و (د) : «وعجزهم».
(١٥) جاء في هامش الأصل: «فيضع قدمه عليها: أي مَن قدَّمهم الله لعذابه».

<<  <   >  >>