للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةِ (١) : {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (٢) [النساء:٩٥]. [خ¦٢٨٣١]

١١٢٤ - قَال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٣) : وعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ رِجَالًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ، شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ (٤) حَبَسَهُمُ المَرَضُ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «لَقَدْ خَلَفْتُمْ بِالمَدِيْنَةِ رِجَالًا، لا قَطَعْتُمْ وَادِيًا وَلا سَلَكْتُمْ طَرِيْقًا (٥)»، أخرجَه مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٤٤٢٣]

١١٢٥ - وَعَنْ حَمِيْدٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ (٦) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لما رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ المَدِينَةِ قَالَ: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيْرٍ، ولا قَطَعْتُمْ من وَادٍ (٧) إِلا كَانُوا مَعَكُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالمَدِينَةِ؟ قَالَ: «نعم، وَهُم بِالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ». أخرجَه البخاريُّ رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٤٤٢٣]

١١٢٦ - وعَنْ شَقِيقٍ (٨)، عَنْ أَبي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ؟ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَنَّى (٩) ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ». [خ¦٧٤٥٨]

١١٢٧ - وعَنْ بُسْرِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَه فِي أَهْلِه بخير فَقَدْ غَزَا». [خ¦٢٨٤٣]

١١٢٨ - وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بنِ السِّمْطِ، عَنْ سَلْمَانَ الفارسيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ (١٠) : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، فَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ (١١) الذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأومِنَ من الفَتَّانَ». أخرجَه مسلمٌ رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٢٨٩٢]

١١٢٩ - وعَنْ أبي حازمٍ، عن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ


(١) قوله: «الآية» ليس في (ح) و (د).
(٢) في هامش (د) : إشارة بلاغ.
(٣) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(٤) قوله: «شركوكم في الأجر» ليس في (ح) و (د).
(٥) زاد في (ح) و (د) : «[إلا شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ حَبَسَهُمُ المَرَضُ]».
(٦) قوله: «بن مالك» ليس في (ح) و (د).
(٧) في (ح) و (د) : «وادي».
(٨) في (ح) و (د) : «سفيان».
(٩) في (ح) و (د) : «فأيُّ».
(١٠) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(١١) في الأصل: «علمه»، جاء في هامش (ح) : «قوله: (في فضل الرباط وإن مات جرى عليه عمله)، الحديث، فضيلة مختصة به أن عمله يجري له أجره بعد موته، وقد جاء هذا مثبتًا في غير مسلم: (كل ميت يختم على عمله، إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة)، قوله: (وإجري عليه درقه) من قوله تعالى في الشهداء {أحياء عند ربهم يرزقون} وقوله: (وأمن الفتان) جمع فاتن، وذكره أبو داود مفسرًا: وأمن من فتاني القبر».

<<  <   >  >>