للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْهُ

١٥٢٥ - قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١) : عَنْ ثَابِتٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ (٢) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا [تَحْتَ] (٣) قَدَمَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ (٤)، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ تَعَالَى ثَالِثُهُمَا؟». [خ¦٣٦٥٣]

١٥٢٦ - قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ - رحِمَهُ اللهُ - أخبرنا أَبُو حَاتِمٍ مَكيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَينَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ (٥)، عَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ صَلَاةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ (٦) : «بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهَا حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا، فَقَالَ الذِّئْبُ هَذَا: أَخَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ (٧)، يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي (٨)!»، فَقَالَ مَنْ فِي المَجْلِسِ: سُبْحَانَ اللهِ، ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ (٩)». ثُمَّ قَالَ: «وبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً، أَعْيَا فَرَكِبَهَا، فَقَالَتْ: لَسْنَا لِهَذَا خُلِقْنَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِحِراثَةِ الأَرْضِ»، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! فَقَالَ: «فَإِنِّي (١٠) أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ (١١)». [خ¦٣٦٩٠]

١٥٢٧ - وعَن عُبَيْدِ بنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ


(١) ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه».
(٢) قوله: «ابن مالك» ليس في (د).
(٣) زيادة من (ح) و (د)
(٤) ليس في (ح) و (د) : «يا أبا بكر».
(٥) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما: «وعن الأعرج..».
(٦) في (ح) و (د) : «قال».
(٧) جاء في هامش (ح) : «قوله عن الذئب من لها يوم السبع: بضم الباء، وقيل بإسكانها، أراد به يوم القيامة. وقيل السبع: الموضع الذي عنده المحشر يوم القيامة، أراد من لها يوم القيامة. قال مالك رضي الله عنه: ويحتمل فيما ذكره أهل اللغة أن يريد يوم السبع يوم أكلها لقوله: سبع الذئب الغنم: أكلها. قال بعضهم: يوم السبع بالسكون: عيد كان في الجاهلية ينشغلون فيه فيأكل الذئب فيه غنمهم».
(٨) جاء في هامش (ح) : «قوله يوم لا رعي لها غيري: المعنى فقد الحارس لها والمانع منها».
(٩) في (ح) و (د) : «ثمَّ».
(١٠) في (د) : «إني».
(١١) في (ح) و (د) : «ثمَّ».

<<  <   >  >>