للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَوَضَعَهُ (١) عَلَى رُكْبَتَيْهِ - أَوْ فَخِذَيْهِ - فَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ. وَاللهُ أَعْلَمُ. [خ¦١٣٥٠]

١٧٨١ - وعن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ، قالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ (٢) فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ وَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُصَلِّي (٣) عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ تَعَالَى فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّة} (٤) [التوبة:٨٠] وَسَأَزِيدُ عَلَى سَبْعِينَ». فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ. فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ (٥) اللهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التَّوبة:٨٤]. [خ¦٤٦٧٠]

١٧٨٢ - وعن أبي مَعْمَرٍ، عن ابنِ (٦) مسعودٍ قالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتُرَوْنَ (٧) أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ قَالَ الْآخَرُ: يَسْمَعُ مَا جَهَرْنَا، وَلَا يَسْمَعُ مَا أَخْفَيْنَا. وَقَالَ الْآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ مَا جَهَرْنَا فَهُوَ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} الآية [فصلت:٢٢]. [خ¦٤٨١٧]

١٧٨٣ - وعن عبد الله بن يزيد (٨)، عن زيد بن ثابت: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ، فَرَجَعَ أُنَاسٌ (٩) خَرَجُوا مَعَهُ، فَكَانَ (١٠) أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةٌ تَقُولُ: نَقْتُلُهُمْ، وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: لَا (١١)، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} (١٢) [النِّساء:٨٨] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّهَا طَيْبَةُ (١٣)، وَإِنَّهَا تَنْفِي الخَبَثَ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ


(١) في (ح) و (د) : «فوُضعَ».
(٢) في (د) : «نكفن».
(٣) في (د) : «أنصلي».
(٤) في (ح) و (د) زيادة: «فلن يغفر الله لهم».
(٥) في (ح) و (د) : «فأنزل».
(٦) في (ح) : «أبي».
(٧) جاء في هامش الأصل: «أترون: أي تظنون».
(٨) في الأصل: «عبد بن يزيد».
(٩) في (د) : «ناسٌ».
(١٠) في (ح) و (د) : «وكان».
(١١) في (ح) و (د) : «لا نقتلهم».
(١٢) جاء في هامش الأصل: «أركسهم: أي ردهم إلى كفرهم».
(١٣) كتب في الأصل تحت «طيبة» : «مدينة».

<<  <   >  >>