للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (١)} [محمد:٢٢] تمام الآية (٢). [خ¦٤٨٣٠]

١٦٤٨ - وعن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ (٣) مِن اللهِ، فَمَنْ وَصَلَهَا (٤) وَصَلَهُ اللهُ تَعَالَى، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللهُ تَعَالَى». [خ¦٥٩٨٩]

١٦٤٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنِ الشَّرْقيِّ ومَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَرٌ (٥)، عن الزُّهْري، عن محمد بن جُبَير بن مُطعِمٍ، عن أبيه قال (٦) : سمعتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ» (٧). [خ¦٥٩٨٤]

ذكر جزاءِ (٨) من وَصَلَ رَحِمَهُ

١٦٥٠ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٩) : عن ابن شهابٍ، عن أنسِ بن مالك، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ (١٠)، وَيُنْسَأَ (١١) فِي أَثَرِهِ (١٢)، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». [خ¦٢٠٦٧]

١٦٥١ - وعن مجاهدٍ، عن عبد الله بن عمرٍو (١٣) قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِن الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا». أخرجَه البخاري. [خ¦٥٩٩١]

١٦٥٢ - وعن العلاءِ بن عبد الرَّحمنِ، عن أبيهِ، عن أبي هُرَيرةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونَنِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ (١٤) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُم الْمَلَّ (١٥)، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِن اللهِ ظَهِيرٌ (١٦) مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ». أخرجَه مسلم.

١٦٥٣ - وعن الزُّهْريِّ أنَّه سَمِعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ


(١) زاد في (ح) و (د) : «أولئك الذين لعنهم الله فأصمَّهم وأعمى أبصارهم».
(٢) قوله: «تمام الآية» ليس في (ح) و (د).
(٣) جاء في هامش (ح) : «الشجنة الصلة من الله تعالى».
(٤) جاء في هامش (ح) : «الصلة العطف والرحمة وصلة الله لعباده رحمته لهم».
(٥) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعده فيهما: «وعن الزهري..».
(٦) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(٧) جاء في هامش الأصل: «وجاء في الحديث: إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ لِلرَّحِمِ: أَنَا الرَّحْمَنُ وَأَنْتِ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَكِ اسْمًا مِن اسْمِي فَمَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ».
(٨) في (د) : «أجر» وتحتمل «آخر».
(٩) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما: «وعن».
(١٠) جاء في هامش (ح) : «بسط الرزق سعته قيل ذلك بتكثيره وهو الأظهر وقيل بالبركة فيه».
(١١) جاء في الأصل تحت «وينسأ» : «تأخير»، وفي (ح) : «والنسأ: التأخير».
(١٢) في (ح) : «أثره» كتب فوقها: «الأثر: الأجل».
(١٣) في (ح) و (د) : «عمر».
(١٤) في (ح) و (د) : «رسول الله».
(١٥) في (ح) كتب فوقها: «من السفوف» وكتب الحاشية: «المل هو الملَّة وهي الرماد بالنار ويسفهم والملُّ التُّراب المحمَّى الذي يدفن فيه... وهو المل أيضًا وقيل الملُّ...».
(١٦) زاد في (ح) و (د) : «عليهم».

<<  <   >  >>