للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا أُمَامةَ بن سهل بن حُنَيفٍ يقول: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: العَصْرُ، وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ. [خ¦٥٤٩]

١٩٠ - وعن نافعٍ، عن عبد الله بن عمر، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ (١) وَمَالُهُ». [خ¦٥٥٢]

١٩١ - [وعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ»] (٢). [خ¦٥٥٣]

١٩٢ - وعن عَبِيدةَ، عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قال يوم الخندق: «حَبَسُونَا عَن الصَّلَاةِ (٣) الوُسْطَى (٤) حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، مَلَأَ الله قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا». [خ¦٤٥٣٣]

١٩٣ - وعن عطاء بن يسار، وبُسْرِ (٥) بن سعيد، والأعرج، يحدِّثون (٦) عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ (٧) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ». [خ¦٥٧٩]

١٩٤ - وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ (٨) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ أَوَّلَ سَجْدَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ أَوَّلَ سَجْدَةٍ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ» (٩). [خ¦٥٥٦]

١٩٥ - وعن يزيدَ بن أبي عُبيدٍ، عن سَلَمَةَ بن الأكوعِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ سَاعَةَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، حِينَ غَابَ حَاجِبُهَا، أَوْ قَالَ: إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا. [خ¦٥٦١]

١٩٦ - وعن سَلَمَةَ أيضًا، قالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ المَغْرِبَ، إِذَا تَوَارَتْ بِالحِجَابِ.


(١) جاء في هامش الأصل: «وتر أهله...» كلام غير واضح، وجاء في هامش (ح) : «قوله: (الذي تفوته العصر فكأنما وتر أهله وماله) : قال: أي نقص، يقال: وترته: أي نقصته. وفي قول آخر: وهو أن الوتر أصله الجناية التي يجنيها الرجل على الرجل من قتل حميمه وأخذ ماله، قال أبو بكر: ورُويَ عن مالك أن معناه: انُتزعوا منه، وعلى هذا يكون أهله وماله مرفوعين على ما لم يسمَّ فاعله، وعلى التفاسير الأُخر منصوبين على المفعول الثانِي، قال الخطابى: أى نقص وسلب فبقي وترًا بلا أهل ولا مالٍ فليحذر من فوتها كحذره من ذهاب أهله وماله».
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة في (ح) و (د).
(٣) في (د) : «صلاة».
(٤) جاء في هامش (ح) : «قوله: (حبسوا عنا الصلاة الوسطى) : الحديث. قال الإمام: هذا فيه حجة لمن يقول إنها العصر، وقد اختلف الناس في قوله تعالى: {الصلاة الوسطى} ما المراد به؟ فقيل: الجمعة، وقيل: بل الصلوات الخمس كلها، وقال آخرون: قيل: صلاة من الخمس، واختلفوا في عينها، فقال مالك: هي الصبح ووافقه ابن عباس، وقال زيد بن ثابت: هي الظهر، وقال أبو حنيفة والشافعي: هي العصر، ووافقها علي بن أبي طالب، وقال قبيصة بن ذؤيب: هي المغرب».
(٥) في الأصل و (ح) و (د) : «بشر».
(٦) في (د) : «يحدثونه».
(٧) في (ح) و (د) : «رسول الله».
(٨) في (ح) : «رسول الله».
(٩) من قوله: «وإذا أدرك أول سجدة..» إلى هنا ليس في (ح).

<<  <   >  >>