للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١) بَيْدَ أَنَّهُمْ (٢) أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِم، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي افْتَرَضَ اللهُ (٣) عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللهُ لَهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ (٤) تَبَعٌ، لِلْيَهُودِ غَدًا، وَلِلنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ». [خ¦٨٧٦]

٤٨١ - وعن الأعرجِ: أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يقولُ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وفِيهِ (٥) خُلِقَ آدَمُ عليه السَّلام، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا».

٤٨٢ - وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ يومَ الجمعةِ فقالَ: «فِيهَا (٦) سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ». وَأَشَارَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا. [خ¦٩٣٥]

٤٨٣ - [وعنْ أبي بُرْدَةَ بنِ أبي موسى الأشعريِّ أنَّه قالَ: قال لي ابنُ عُمرَ: سمعتَ (٧) أباكَ يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في ساعةِ الجُمُعَةِ؟ قالَ: قلتُ: نَعَمْ، سمعتُه يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقولُ: «هيَ مَا بَينَ أَنْ يَجلِسَ الإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى (٨) الصَّلاةُ. يعني صَلَاةَ العَصْرِ] (٩).

٤٨٤ - وعن عطاءِ بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «غُسْلُ يَوْمَ (١٠) الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ». [خ¦٨٧٩]

٤٨٥ - وعن نَافعٍ، عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ». [خ¦٨٧٧]

٤٨٦ - وعن سالمٍ، عن أبيهِ: أَنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يَخطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فدَخَلَ رَجُلٌ مِن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَنَادَاهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فقَالَ: إِنِّي شُغِلْتُ اليَوْمَ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلي حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ أَزِدْ على أَنْ تَوَضَّأْتُ. فَقَالَ عُمَرُ: الْوُضُوءَ أَيْضًا وَقَدْ عَلِمْتَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ؟!. [خ¦٨٧٨]

٤٨٧ - وعن عَمْرَةَ، عن عائشةَ


(١) في (ح) و (د) زيادة: «وفي رواية: نحن أوَّل من يدخل الجنَّة»، وفي هامش (ح) : «قوله: (نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة) قيل: الآخرون في الزّمن السّابقون في الفضل، وأوّل من يُقضَى بينهم يوم القيامة ويدخل الجنّة قبل سائر الأمم على ما جاء في صحيح الأحاديث مفسّرًا، وقيل: سبقنا بالقبول والطّاعة الّتي حرموها وقالوا سمعنا».
(٢) في هامش (ح) : «وقوله: (بيد أنَّهم) : قال اللَّيث: يقال: بيد ومبيد بمعنى غير، قال أبو عبيد: يكون بيد بمعنى غير، وبمعنى علي، وبمعنى من أجل».
(٣) ليس في (ح) و (د) كلمة: «الله».
(٤) في (ح) و (د) : «فيه لنا».
(٥) في (ح) و (د) : «فيه» بدون الواو.
(٦) في (ح) و (د) : «فيه».
(٧) في (د) و (ح) : «أسمعت».
(٨) في هامش (ح) : «قوله: (في يوم الجمعة فيه ساعة) ... الحديث. اختلف السّلف في وقتها وفي معنى يصلّي، فذهب بعضهم إلى أنها من بعد العصر إلى الغروب، ومعنى يصلّي عندها ولا يدعو أو معنى قائم ملازم ومواظبٌ مثل قوله: {مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قائما} : [آل عمران:٧٥] وقيل: أنّها من وقت خروج الإمام لإتمام الصّلاة، وقيل: أنّها في وقت الصّلاة نفسها من حين يقام إلى حين تتم الصّلاة على وجهها، وقيل: هي من حين يجلس الإمام على المنبر ويحرّم البيع إلى انقضاء الصّلاة، وقيل: آخر ساعة من يوم الجمعة، وقيل: هي عند الزّوال، وقيل: من عند الزّوال إلى نحو الذراع، وقيل: هي مخفيّة في اليوم كلّه كليلة القدر في الشّهر أو العام، وقيل: من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وليس معنى قول هؤلاء أنَّ هذا كله وقت لها، إنما معناه: أنَّ في هذه الأوقات تكون».
(٩) ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(١٠) ليس في (ح) : «يوم».

<<  <   >  >>