للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إِنَّمَا مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ (١) مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَت مِنْهَا طَائِفَةٌ أَجَادِبُ (٢)، أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهِ النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَرَعَوْا وَسَقَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى (٣)، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ (٤) لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وانْتَفَعَ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ». [خ¦٧٩]

١٤٤٣ - وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ أيضًا (٥)، عَنْ أَبي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيْتُ (٦) جَيْشًا، وَإِنِّي (٧) النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا (٨) عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُم الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ (٩) مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِن الْحَقِّ». [خ¦٦٤٨٢]

١٤٤٤ - وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَثَلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ (١٠)، وَ (١١) هَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي يَقَعْنَ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبَنْهُ وَيَهْجُمْنَ فِيهَا، فَذَلِكُمْ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ، أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ (١٢)، فَتَغْلِبُونَنِي تَقَتَحِمُونَ (١٣) فِيهَا». [خ¦٦٤٨٣]

١٤٤٥ - وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ - أيضًا (١٤) - عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَثَلِي وَمَثَلُ


(١) في (ح) و (د) : «وكانت».
(٢) في (د) : «أجاذب»، وجاء في هامش (ح) : «أجادب... : الأرض التي تمسك الماء، قال الأصمعي: الأجادب من الأرض ما لم تنبت الكلأ، معناه أنها جرد بائرة لا... النبات».
(٣) زاد في (ح) و (د) : «الماء».
(٤) جاء في هامش (ح) : «القيعان: جمع قاع، وهي الأرض...».
(٥) قوله: «أيضا» ليس في (ح) و (د).
(٦) في (ح) و (د) : «رأيت».
(٧) في (ح) و (د) : «وأنا».
(٨) في (د) : «وانطلقوا».
(٩) في (ح) و (د) : «واتبع».
(١٠) جاء في هامش (ح) : «جمع فراشة».
(١١) في (ح) : «هذه» بدون الواو.
(١٢) ليس في (ح) و (د) : «هلم عن النار».
(١٣) جاء في هامش (ح) : «التقحم: التقدم» وفي (د) : «وتقتحمون».
(١٤) قوله: «أيضا» ليس في (ح) و (د).

<<  <   >  >>