للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا خَرَجوا وَجَدَ عَلَيهِمْ في شَيءٍ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَاجْمَعُوا حَطَبًا. قالَ: فَجَمَعُوا حَطَبًا، فَدعا نَارًا، فَأَضْرَمَهَا فِيه. ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا. قالَ: فَهَمَّ الْقَوْمُ أنْ يَدْخُلَها (١)، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سنًّا قالَ: إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنَ النَّارِ، فَلَا تَعْجَلُوا بالدُّخولِ حَتَّى تَأتُوا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوها فَادْخُلُوها. قالَ: فَكَفُّوا حتَّى قَدِموا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ فَقَالَ: «لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، إنَّما الطَّاعةُ في المعْرُوفِ». [خ¦٤٣٤٠]

١٢٣٧ - وعَنْ عُبَادَةَ بنِ الْوَلِيدِ بنِ عُبَادَةَ بن الصَّامتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في العَقَبةِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، والعُسْرِ (٢) وَاليُسْرِ، وَالمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ - أو نَقومَ - بِالحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ. [خ¦٧٠٥٥]

١٢٣٨ - وعنْ زيدِ بنِ وَهْبٍ، عَنْ عبدِ اللهِ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّهُ سَيَكونُ أَثَرَةٌ وَفِتَنٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا». قَالُوا: فَمَا تَأمُرُ مَنْ أَدْرَكَ ذَلكَ مِنَّا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الحَقَّ الذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَهَ الذِي لَكُمْ». [خ¦٣٦٠٣]

١٢٣٩ - وعنْ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ رَبِّ الكَعْبةِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، والنَّاسُ عَليهِ مُجْتَمِعُونَ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، إِذْ نَزَلَ مَنْزِلًا، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ [فِي] جَشَرِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي


(١) كذا في الأصل.
(٢) كذا في الأصل.

<<  <   >  >>