للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بنُ المُسيِّبِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّ النَّاسَ قَالُوا للنَبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ (١)، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فقَالَ النَبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «هَلْ تُمَارُونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَهَلْ (٢) تُمَارُونَ (٣) فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟»، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ. يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُالُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْه»، وذكر الحديث بطوله، وسيأتي الكتاب (٤) في آخره إن شاء الله. [خ¦٨٠٦]

٢٧٧ - وعَن أَبي سَلَمَةَ، قَال: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ (٥) مَعَ رَسُولِ اللهِ (٦) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَآتيهِ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: «سَلْ»، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. فقَالَ: «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟». (٧) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ (٨)».

٢٧٨ - وعَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَن مَالِكِ بنِ الْحُوَيْرِثِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا. [خ¦٨٢٣]

٢٧٩ - وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ فَيدعُو بِهَا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِه بَاسِطًا عَلَيْهَا.

٢٨٠ - عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو (٩) بنِ عَطَاءٍ، عَن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَّه رَأَى النَّبِيِّ (١٠) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وجَلَسَ عَلَى


(١) قوله: «يا رسول الله» ليس في (ح).
(٢) في (ح) و (د) : «فقال هل».
(٣) جاء في هامش الأصل: «وعند بعض المحدثين: هل تمارون بفتح التاء والراء، تتمارون: تَمارون أي أفتجادلون، تشكون».
(٤) زاد في (ح) و (د) : «عليه».
(٥) في (د) : «أتيت».
(٦) في (ح) : «النبي».
(٧) زاد في (ح) و (د) : «قال».
(٨) جاء في هامش (ح) : «أصل السجود في اللغة الميل والخضوع، قال يعقوب: أسجدَ الرجل، إذا طأطأ رأسه، وسجد إذا وضع رأسه في الأرض، قال المفسرون: كان سجود الملائكة لآدم تحيةً لا عبادةً له وطاعة لله».
(٩) في (ح) و (د) : «وعن محمد بن عمر».
(١٠) في (ح) و (د) : «رسول الله».

<<  <   >  >>