للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان عندَها وفي البيتِ مُخَنَّثٌ، فقال لعبدِ اللهِ أخيْ أمِّ سَلَمَة: «يا عبدَ اللهِ، إِنْ فَتَحَ اللهُ لَكُمُ (١) الطَّائِفَ غَدًا، فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى ابْنَةِ فلَان، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ (٢). قَالَ (٣) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لا يَدْخُلَنَّ هَذَا عَلَيْكُنَّ (٤)». [خ¦٤٣٢٤]

١٣٨٣ - وعن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ». [خ¦٦٢٨٨]

١٣٨٤ - وعن أبي وائلٍ، عن عبد اللهِ قالَ: نَهَى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إذا كانوا ثَلاثةَ نَفرٍ أنْ يَتَنَاجى اثنانِ دونَ واحدٍ (٥)، لِأَجلِ أنْ يَحزُنَهُ حتَّى يَخْتلطَ بالنَّاسِ. [خ¦٦٢٩٠]

١٣٨٥ - وعن عُروةَ، عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ قالتْ: تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ بنُ العوَّام، وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلَا مَمْلُوكٍ، وَلَا شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ، وَأَسُوسُهُ، وَأَكْفِيهِ مَؤنَتَهُ، وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ (٦)، وَأَعْلِفُهُ، وَأَسْتَقِي المَاءَ، وَأَخْرُزُ غَرْبَهُ (٧) وَأَعْجِنُ، وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ لنا مِنَ الأَنْصَارِ، وَكُنَّ نِساءَ صِدْقٍ. قَالَتْ: وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ التِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَلَى رَأسِي، وَهِيَ عَلَى (٨) ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ (٩). قَالَتْ: فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأسِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدَعَانِي، ثُمَّ قَالَ: «إِخْ، إِخْ» لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، قَالَتْ: فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ، وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ، قالتْ (١٠) : وَكَانَ أَغْيَرَ النَّاسِ، فَعَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنِّي اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى، وَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلْتُ:


(١) في (ح) و (د) : «عليكم».
(٢) صورتها في الأصل: «بسلام».
(٣) في (ح) و (د) : «فقال».
(٤) في (ح) : «هؤلاء عليك». وفي (د) : «لا تدخلن هؤلاء عليك».
(٥) في (ح) و (د) : «الثالث».
(٦) جاء في هامش (ح) : «حاشية: النواضح من الإبل: العاملة في السقي».
(٧) جاء في هامش (ح) وهامش (د) : «الغرب الدلو».
(٨) قوله: «على» ليس في (ح).
(٩) جاء في هامش (ح) : «حاشية: الفرسخ: معناه الطويل، يقال: انتظرتك فرسخًا من النهار، أي طويلًا، والفرسخ ثلاثة أميال، كل ميل اثنا عشر ألف قدم، وهي أربعة ألف خطوة و ستة ألف ذراع بذراع، والذراع أربعة وعشرون أصبعًا، والأصبع ستة شعيرات مضمومة بعضها إلى بعض، الشعيرة ست شعرات من شعور البرذون، والذراع الهاشمي اثنان وثلاثون أصبعًا، لأن بني هاشم كانوا أطول من غيرهم، والبريد: أربعة فراسخ، والله أعلم».
(١٠) في (ح) و (د) : «قال».

<<  <   >  >>