للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الزَّكَاةِ (١)

٥٦٩ - قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمد بنِ زَكريَّا: أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُولِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُشْكَانَ، قَالَ: حدَّثنا شَبَابَةُ بنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْرَجُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٢) يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ (٣) : «يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ (٤)، يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ، فَيَطْلُبُهُ، فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ، فَلَا يَزَالَ (٥) حَتَّى يُلْقِمَهُ أَصَابِعَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: وتَأْتِي (٦) الْإِبِلُ عَلَى رَبِّهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ مِنْهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى رَبِّهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ مِنْهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا. قَالَ: وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ». وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ. وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ (٧)، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ (٨)، قَدْ بَلَّغْتُ». [خ¦٦٩٥٧]

٥٧٠ - وَعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ (٩) : «إِذَا مَا رَبُّ النَّعَمِ (١٠) لَمْ يُعْطِ (١١) حَقَّهَا سُلِّطَتْ (١٢) عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا». [خ¦٦٩٥٧]

٥٧١ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، فَيَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ. قَالَ: وَيَطْلُبُهُ وَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ. قَالَ: وَاللهِ لَنْ يَزَالَ يَطْلُبُهُ حَتَّى يَبْسُطَ يَدَهُ فَيُلْقِمَهَا (١٣) فَاهُ». [خ¦٤٦٥٩]

٥٧٢ - وَعَن المَعْرُورِ بنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ


(١) زاد في (د) : «والصدقات»، وجاء في هامش (ح) : «قال الإمام: أصل الزكاة في اللغة: النماء، فإن قيل: كيف يستقيم هذا الاشتقاق، ومعلوم انتقاص المال بالإنفاق؟ قيل: وإن كان نقصًا في الحال فقد تفيد النمو في المال، وقيل: يزكو عند الله أجرها وينمو، كما قال في الحديث: حتى تكون كالجبل، وقيل: سميت زكاة لأنها تزكي صاحبها وتشهد بصحة إيمانه وتطهيره، كما قال: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) [التوبة:١٠٣] وقيل: لأنها تزكي المال وتطهره، إذ لم [هكذا هي في (ح)] ولم تخرج منه أخبثته وأبقت فيه أوساخه».
(٢) سقط الإسناد في (ح) و (د)، ويبتدأ من: «عن الأعرج عن أبي هريرة».
(٣) في (ح) و (د) : «قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» بدل «أنه قال».
(٤) في هامش (ح) : «قوله: (شجاعًا أقرع) ظاهره أن الله خلق هذا الشجاع لعذابه، والشجاع: الحي الذكر، والأقرع من الحيات التي تمعط رأسه لكثره سمه، وقيل: الشجاع من الحيات التي تواثب الفارس والراجل يقوم على ذنبه وربما بلغ رأس الفارس، يكون في الصحاري، وقيل: هو الثعبان، والأقرع قيل: الأبيض الرأس من كثرة السُّم، وقيل: نوع من الحيات أقبحها منظرًا، قال بعض أهل العلم: في هذا الحديث وجوب إخراج الزكاة عند محلها والتحذير من تأخيرها».
(٥) في (ح) : «يزل».
(٦) في (ح) و (د) : «تأتي» بدون الواو.
(٧) في هامش الأصل: «يعار: صوت».
(٨) في (ح) زيادة: «شَيْئًا».
(٩) زاد في (ح) و (د) : «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم».
(١٠) في (ح) و (د) : «الغنم».
(١١) في (ح) زيادة: «منها».
(١٢) في (ح) و (د) : «تسلّط».
(١٣) في (د) : «فألقمها»، ورسمها في (ح) : «فليقمها».

<<  <   >  >>