للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمِّ حَبِيْبَةَ، عن زينبَ بنت جَحْشٍ قالتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ (١) مِثْلُ هَذِهِ»، وَحَلَّقَ حَلَقَةً. قُلْتُ (٢) : يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ (٣)». [خ¦٣٣٤٦]

١٨٤٤ - وعن طاوسٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَهَا (٤)، وَعَقَدَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ». وُيُرْوَى: «وَعَقَدَ (٥) تِسْعِينَ». [خ¦٧٠٥٩]

١٨٤٥ - وعن نافع بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عن أمِّ سلمة قالتْ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الجَيْشَ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِمْ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَعَلَّ فِيْهِم المُكْرَهَ؟ قَالَ: «إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ». أخرجه البخاري. [خ¦٢١١٨]

١٨٤٦ - وعن عُبَيْدِ الله ابن الْقِبْطِيَّةِ (٦) قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ وَالْحَارِثُ بنُ رَبِيعَةَ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَا لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تُحَدِّثِينَنَا عَنِ الخَسْفِ الَّذِي يُخْسَفُ بِالقَوْمِ. قَالَتْ: بَلَى. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «يَعُوذُ (٧) عَائِذٌ بِالْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا؟ قَالَ: «يُخْسَفُ بِهِمْ، وَلَكِنْ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّاتِهِمْ» (٨). قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهَا بَيْدَاءُ مِن الْأَرْضِ. قَالَ: كَلَّا وَاللهِ، إِنَّهَا بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ. أخرجه مسلم. [خ¦٢١١٨]

١٨٤٧ - وعن عُروةَ، عن أسامة بن زيد قالَ: أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ (٩) فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ». [خ¦٢٤٦٧]

١٨٤٨ - وعن سعيد بن المُسيِّبِ وأبي سَلَمةَ بن عبد الرَّحمن


(١) في (ح) : «ومأجو».
(٢) في (د) : «قال».
(٣) جاء في هامش (ح) : «حاشية: قولها: (أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) قال مالك رضي الله عنه: أي إذا كثر الفسوق والفجور، قيل: والعرب تسمي الزنا خُبثًا وخبثة، وقيل: إذا كثر الخبث أي أولاد الزنا، وقيل: إذا كثر الزنا، وقد جاء في حديث آخر مفسرًا (أو يكثر الزنا)».
(٤) في (ح) و (د) : «مثل هذا».
(٥) في (ح) و (د) : «عقد».
(٦) في (د) : «القبيطية».
(٧) في (ح) : «نعوذ».
(٨) في (ح) و (د) : «على نياتهم يوم القيامة» بتقديم وتأخير.
(٩) جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (أشرف على أطم من آطام المدينة) الأطم بضم الهمزة والطاء المهملة هو بناء من حجارة مرفوع كالقصر، وآطام المدينة حصونها، وقوله: (أشرف) أي علا وصعد».

<<  <   >  >>