كتاب الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

أبواب شتى - حديث: ما أحد ينجيه عمله - ص: 259

يَغْلِي مِنْهُمَا (١) دِمَاغُهُ». [خ¦٦٥٦١]

١٨١٠ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ ومَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدَّثنا أبي (٢)، عن ابن شهابٍ، عن أبي عُبيدٍ مولى عبد الرَّحمن بن عوفٍ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّه سمعَ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: «مَا أَحَدٌ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ». قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ تَعَالَى مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ (٣)». [خ¦٦٤٦٣]

١٨١١ - وعن هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مُنْجِيهِ (٤) عَمَلُهُ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا». قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ» (٥). [خ¦٦٤٦٣]

١٨١٢ - وعن أبي سَلَمةَ، عن عائشةَ، عن رسولِ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَا يُنْجِيهِ عَمَلُهُ»، قِيلَ: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ (٦) : «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ تَعَالَى مِنْهُ بِرَحْمَةٍ» هكذا أو نحوه. [خ¦٦٤٦٧]

١٨١٣ - وعن زياد بن عِلَاقَةَ، عن المغيرةِ بن شعبة: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ (٧) قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «أَوَلَا (٨) أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟». [خ¦٦٤٧١]

أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها (٩)

١٨١٤ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُولِيُّ، حدَّثنا محمد بن مُشْكَانَ، حدَّثنا شَبَابَةُ بنُ سَوَّارٍ، حدَّثنا وَرْقَاءُ بن عمر، حدَّثنا أبو الزِّناد أنه سَمِعَ (١٠) الأعرج يُحدِّث عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «حُفَّت النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّت الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ» (١١). [خ¦٦٤٨٧]

١٨١٥ - وعن الأعرجِ أيضًا (١٢)، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ

---

(١) في (د) : «منها».
(٢) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث في (ح) : «وعن ابن شهاب..»، وفي (د) : «عن..» بدون الواو.
(٣) في (ح) : «برحمة وفضل» ووضع فوقهما كلمتي: «مؤخر مقدم» ليصح على ما هو مثبت.
(٤) في (د) : «ينجيه».
(٥) هذا الحديث ليس في (ح).
(٦) في (ح) و (د) : «فقال».
(٧) كتب تحتها في الأصل: «ورم»، وفي (ح) و (د) : «تورم».
(٨) في (د) : «أفلا».
(٩) في (د) : «أبواب ذكر الجنة وأهلها، وزاد في (ح) و (د) : «جعلنا الله منهم».
(١٠) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث في (د) : «وعن الأعرج..» وكذا في (ح) لكن بلا واو العطف.
(١١) جاء في هامش (ح) : «حفاف الشيء جوانبه».
(١٢) قوله: «أيضًا» ليس في (ح) و (د).