للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِيهِ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي (١) لَأَرَى الرِّيَّ يَجْرِي (٢) مِنْ أَطْرَافِي (٣)، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ»، فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: فَمَا أَوَّلْتَ (٤) يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْعِلْمَ». [خ¦٧٠٢٧]

١٥٣٩ - وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ نَزَعَ (٥) ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَيَغْفِرُ اللهُ تَعالَى لَهُ (٦)، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَأَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا نَزَعَ نَزْعَهُ، حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ» (٧). [خ¦٧٤٧٥]

١٥٤٠ - وعَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ (٨) النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا دَارًا - أَوْ قَصْرًا (٩) - فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا (١٠) : لِعُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهَا، فَذَكَرْتُ غَيْرَةَ أَبِي حَفْصٍ»، فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُغَارُ عَلَيْكَ! (١١). [خ¦٣٦٧٩]

١٥٤١ - وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ (١٢) إِلَى جَنْبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ، فَالَ: فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا»، وعُمَرُ حِيْنَ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ جَالِسٌ عِنْدَهُ مَعَ القَومِ، فَبَكَى عُمَرُ حِيْنَ سَمِعَ ذَلِكَ


(١) قوله: «إني» ليس في (د).
(٢) في (ح) و (د) : «يخرج».
(٣) في (د) : «أظفاري».
(٤) في (ح) و (د) : «أولته».
(٥) في (ح) و (د) بزيادة: «منها».
(٦) في (ح) بزيادة: «ضعفه».
(٧) جاء في هامش (ح) : «القليب: البئر غير مطوية، والغرب: الدلو الكبيرة، والذنوب: الدلو إذا كانت ملأى بماء، والنزع: الاستقاء، و... الدلو باليد، وقوله فاستحالت غربًا: أي تحولت عن حالها الأول من الصغر إلى الكبر. قال الأصمعي:... العبقري الشديد يقال: هذا عبقري قومه لقولهم سيد قومه وكبيرهم وقوتهم، قال أبو عبيد: وأصله فيما يقال أنه نسب إلى عبقرا أرض تسكنها الجن فصارت مثلًا لكل منسوب إلى شيء رفيع، والعبقري من الرجال: الذي ليس فوقه شيء». «ومعنى قوله: ضرب الناس بعطن قال: روي من الشراب والماء إذا أخذ منه حاجته، ابن الأنباري معناه: رووا إبلهم فأبركوها فضربوا لها عطنًا، يقال: عطنت الإبل فهي عاطنة وعواطن: إذا بركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى».
(٨) في (ح) و (د) : «عن».
(٩) في (ح) و (د) : «قصرًا أو دارًا».
(١٠) في (ح) و (د) : «قالوا».
(١١) في هامش الأصل: «قال الشاعر «شعر» يبكى علينا ولا نبكي على أحد لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل».
(١٢) في (د) : «توضأ».

<<  <   >  >>