للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنَسْتَغْفِرُ الله عَزَّ وَجَلَّ. [خ¦٣٩٤]

٩٥ - وعن طاوسٍ، عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ على ِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ (١) : «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ (٢)، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ (٣) : أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ بَوْلهِ، وَأَمَّا هذا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ (٤) رَطْبٍ (٥) فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ (٦) يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». [خ¦١٣٦١]

٩٦ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٧) : وعن الأسود، عن عبد الله قالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الغَائِطَ، وَأَمَرَنِي (٨) أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ (٩)، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ (١٠)، فَأَخَذَ الحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، قَالَ: «هَذِهِ رِكْسٌ (١١)». [خ¦١٥٦]

٩٧ - وعن عمرِو بن يحيى بن سعيد بن عمرٍو القرشي، عن جدِّه سعيد بن عمرٍو، قالَ: كان أَبُو هُرَيْرَةَ يَتْبَعُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِإِدَاوَةٍ لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَأَدْرَكَهُ يَوْمًا، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: «ابْغِنِي (١٢) أَحْجَارًا أَسْتَنْظِفُ بِهَا، وَلا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلا رَوْثٍ (١٣)». فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ فِيْ ثَوْبِي، فَوَضَعْتُهُ (١٤) إِلَى جَنْبِهِ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ وَقَامَ (١٥) تَبِعْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بَالُ العَظْمِ وَالرَّوْثِ (١٦)؟ قَالَ: «أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِّيبِينَ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ الله تَعَالَى لَهُمْ أَنْ لا يَمُرُّوا بِرَوْثٍ (١٧) وَلَا عَظْمٍ، إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهِ طَعَامًا». أخرجه البخاري رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٣٨٦٠]

٩٨ - وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، قالَ: «إِذَا اسْتَجْمَرْتَ (١٨) فَأَوْتِرْ». [خ¦١٦٢]

٩٩ - وعن أبي إدريس الخَوْلاني، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١٩) قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ (٢٠)، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ». [خ¦١٦١]

١٠٠ - (٢١) وعن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه،


(١) في (د) : «وقال».
(٢) في (د) : «يعذبان».
(٣) جاء في هامش الأصل: «يعني لا يعذبان عندكم في كبير، يعني صغير عندكم كبير عند الله».
(٤) في (ح) و (د) : «بسَعَفٍ».
(٥) جاء في هامش الأصل: «وفي بعض النسخ: بعسيب رطب، ... العسيب: غصن النخل».
(٦) في (د) و (ح) زيادة: «أن».
(٧) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د) و (ح).
(٨) في (ح) و (د) : «فأمرني».
(٩) زاد في (ح) و (د) : «قال».
(١٠) في (ح) : «بهنَّ»، بدل قوله: «النبي صلَّى الله عليه وسلَّم»، وفي (د) : «فأتيت بهن النبي صلى الله عليه وسلم».
(١١) جاء في هامش الأصل: «ركس: أي رجيع وفي رواية: رجس»، وفي (ح) : «رجس» بدل كلمة «ركس»، وجاء في هامش (ح) : «الرجس: النَّجَس»، وفي (د) : «وقال هذه رجس».
(١٢) جاء في هامش الأصل: «ابغني: أي ابغ لي، اللام مضمرة فيه، كما في قوله تعالى: {يبغونكم الفتنة} : أي يبغونها لكم».
(١٣) في (ح) : «بروث».
(١٤) في (د) : «فوضعه».
(١٥) في (د) : «قام وفرغ».
(١٦) في (ح) و (د) : «الروثة».
(١٧) في (د) : «بروثة».
(١٨) جاء في هامش الأصل: «استجمرت: أي استعملت الجمار، وهي الأحجار الصغار، أي... التنزه في الطهارة، إذا تمسحت بالجمار»، وجاء في هامش (ح) : «قال الهروي: الاستجمار هو المسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار، ومنه سميت جمار مكة».
(١٩) من قوله: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا استجمرت» إلى هنا ليس في (ح).
(٢٠) جاء في هامش الأصل: «استنثر: وهي طرق الأنف ليستخرج ما فيه بالماء».
(٢١) جاء في هامش الأصل: «باب: لا يمسح ذكره بيمينه».

<<  <   >  >>