للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهِ وسَلَّمَ أَنَّها قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ. وَكَانَ يَقُولُ: «خُذُوا مِن الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا». [خ¦٤٣]

٦٩٦ - وعن مُطَرِّفٍ، عن (١) عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ (٢) أَوْ سَأَلَ رَجُلًا، فَقَالَ: «يَا فُلَانُ، أَمَا صُمْتَ سَرَرَ (٣) هَذَا الشَّهْرِ؟» قَالَ (٤) الرَّجُلُ: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ (٥) : «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ». [خ¦١٩٨٣]

٦٩٧ - وعن أبي عثمانَ النَّهْدِيِّ، عن أبي هُرَيرةَ، قالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ. [خ¦١١٧٨]

٦٩٨ - وعن علقمةَ، قالَ: سألتُ عائشةَ: أكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ خَصَّ شَيْئًا مِن الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً (٦)، وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُطِيقُ؟. [خ¦١٩٨٧]

٦٩٩ - وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ، فَيَقُولُ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٧) عَلَى ذَلِكَ (٨). [خ¦٢٠٠٩]

ذكر ليلة القدر (٩)

٧٠٠ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١٠) : وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


(١) في (ح) : «بن» بدل «عن».
(٢) ليس في (ح) و (د) : «رجل».
(٣) في هامش الأصل: «سِرَرَه: أوله وآخره، وقيل: وسطه، وهو أيام البيض»، وفي هامش (ح) : «سِرارَ الشهر وسَرارُهُ، قال الفراء: الفتح أجود، وسرَرَه ثلاث لغاتٍ، قال أبو عبيد: سِرارُ الشهر آخره، وقال غيره: هو وسطه، وقيل: أوله، قال أهل اللغة السَرارُ: ليلة يستَسِرُ الهلال».
(٤) في (ح) و (د) : «فقال» بدل «قال».
(٥) في (د) : «قال: قال».
(٦) في هامش الأصل: «ديمة: أي دائمًا، الديمة: مطر أيام لا يُقْلِعْ».
(٧) في هامش الأصل: «وصدرًا من خلافة عمر: أي أول خلافة عمر».
(٨) ليس في (ح) : «على ذلك».
(٩) في (ح) و (د) زيادة: «والاعتكاف»، وفي هامش (ح) : «الاعتكاف: معناه اللزوم والإقامة، ولما كان المعتكف ملازمًا للعمل بالطاعة مدة اعتكافه لزمه هذا الاسم، وهو في عرف الشرع اللزوم على طاعة مخصوصة»، وفي هامش (ح) : «سميت ليلة القدر بما يقدر فيها من الأقدار وما يكون في تلك السنة من الأرزاق والآجال، لقوله: {تنزَّلُ الملائِكَةُ والرُوحُ فِيها بإذنِ ربِهِم من كلِ أمر} [القدر:٤] وقيل: سمَّاها بليلة القدر أي ذات القدر العظيم والمحل الشريف، كما قال: (وما أدْرَكَ ما ليلَةُ القَدرِ*ليلةُ القدرِ خيرُ من ألفِ شهرٍ) [القدر:٣، ٢] وكما قال: (إنَّا أنزلناهُ في ليلةٍ مبارَكَةٍ) [الدخان:٣] فسماها هذا لنزول القرآن جملة فيها إلى سماء الدنيا وثباته خيرها ودوامه وهو معنى البركة».
(١٠) ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه».

<<  <   >  >>