للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَسْجِدَ فَقَامَ يُصَلِّي بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلَاةٍ (١) قَطُّ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُ اللهُ لا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللهَ أرْسَلَهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ». [خ¦١٠٤٤]

٥٢٧ - وعن أبي سَلَمةَ، عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قالَ: لَمَّا كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ نُودِي: إنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ، فَرَكَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ (٢)، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ. [خ¦١٠٤٥]

٥٢٨ - وعن عطاءِ بن يَسارٍ، عن عبد الله بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قالَ: كُسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَصَلَّى (٣) وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا (٤) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وذكر (٥) الحديث. وقال فيه: قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ (٦). فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ (٧)، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا. وَرَأَيْتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ أَفْظَعَ منه، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ». قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ»، قِيلَ: أيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟ قَالَ: «يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ (٨)، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ (٩) شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا (١٠) قَطُّ». [خ¦١٠٥٢]

٥٢٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١١) : وعن عُروةَ، عن


(١) في (ح) و (د) : «صلاته» بدل «صلاة».
(٢) ليس في (ح) و (د) : «ثم جلس».
(٣) في (ح) و (د) زيادة: «رسول الله».
(٤) في (د) : «بنحو».
(٥) ليس في (ح) و (د) : «وذكر».
(٦) في هامش الأصل: «تكعكعت: جبنت أي احتبست وتأخرت، أي نكص على عقبيه»، وفي هامش (ح) : «قوله تكعكعت: أي جبنت، يقال تكعكع الرّجل وتكاعى وكعّ كعوعا: إذا أجحم وجبن، قاله الهروي وغيره».
(٧) في (ح) و (د) زيادة: «أو أريت الجنة».
(٨) في هامش (ح) : «قوله: (يكفرن العشير) : يعني الزوج، سمي عشيرًا لأنه يعاشرها وتعاشره، قال الله عز وجل: {لبئس المولى ولبئس العشير} [الحج:١٣]».
(٩) في (د) : «منك» ليس في (د).
(١٠) في (د) : «من خير».
(١١) ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه».

<<  <   >  >>