للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ». [خ¦٥٧٤]

١٧٣ - وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «يَتَعَاقَبُونَ (١) فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا (٢) فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ (٣) - وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ». [خ¦٥٥٥]

١٧٤ - وعن أبي عمرٍو الشَّيبانيِّ، عن ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا (٤)». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى». قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. [خ¦٥٩٧٠]

١٧٥ - وعن أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بنِ سَلَامَةَ، عن أبي بَرْزَةَ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَالعَصْرَ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ أَقْصَى المَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ (٥)، وَكَانَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى جَلِيسِهِ إِلَى جَنْبِهِ، فَيَعْرِفُ وَجهَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا - أَوْ أَحْدِهِمَا - سِتِّينَ (٦) إِلَى المِئَةِ، وَكَانَ لَا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِ (٧) صَلاةِ العِشَاءِ (٨) إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثِ (٩) اللَّيْلِ، وَكَانَ لَا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَلَا الحَدِيثَ بَعْدَهَا.

قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١٠) : وعن محمد بن عمرو (١١) بن الحسن بن علي، قالَ: لمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ علينا كان يُؤخِّرُ الصَّلاةَ. فَسَأَلْنَا جابرَ بنَ عبدِ اللهِ عَنْ صَلاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، قالَ (١٢) : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، أَوْ حِينَ تزُولُ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ،


(١) جاء في هامش (ح) حاشية: «معنى يتعاقبون: أي يأتون طائفة بعد أخرى، ومنه تعقيب الجيوش، وهو أن يبعث قوم ويأتي آخرون، وسؤال الله لهم على ظاهره، وهو أعلم منهم، تعبد منه تعالى للملائكة كما أمرهم أن يكتبوا أعمالهم وهو أعلم بالجميع، ويحتمل أن يكتب هؤلاء الحفظة الكتاب، وذلك مما يختص به كل إنسان، وعليه حمله الأكثر، وهو الأظهر، وقيل يحتمل أنهم يكتبون من حملة الملائكة لحملة الناس».
(٢) في (د) : «كانوا».
(٣) كلمة: «ربهم» ليست في (ح)، ولا (د).
(٤) جاء في هامش الأصل: «أي: في وقتها».
(٥) جاء في هامش الأصل: «والشمس حية: أي لم تغيب، حية بحال...»، وجاء في هامش (ح) : «قوله: (الشمس حيّة) : قال الخطابي: حياتها صفاء لونها قبل أن تصفرَّ أو تتغيّر، وهذا مثل قوله: بيضاء نقية، وقال هو أيضًا وغيره: حياتها وجودها».
(٦) في (ح) و (د) : «بستين».
(٧) في (ح) و (د) : «تأخيرها» بدل «تأخير».
(٨) في (ح) و (د) : «يعني صلاة العشاء».
(٩) في (د) : «وثلث» بدل: «أو ثلث».
(١٠) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(١١) في (د) : «عمر».
(١٢) في (ح) و (د) : «فقال».

<<  <   >  >>