للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكَرَاهةَ، وقُلْتُ (١) : يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُوبُ إِلَى اللهِ وإلى رسولِه، فمَاذَا (٢) أَذْنَبتُ؟ فقَالَ: رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَا هَذِهِ النُّمْرُقَةُ؟» قالتْ (٣) : اشْتَرَيْتُهَا لِتَقعدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ أَصْحابَ هَذِهِ الصُّور ليُعَذَّبُونَ (٤)، ويُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». ثمَّ قالَ: «إِنَّ البَيْتَ الذِي فِيهِ الصُّورَةُ لَا تَدْخُلُهُ المَلَائِكَةُ». [خ¦٥٩٦١]

١٣٣٩ - وعن عُروةَ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قالتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ. قالَتْ: فَعَلَّقْتُ على بَابيْ قِرَامَ سِتْرٍ (٥) فِيهِ الخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ. قَالَتْ: فَلَمَّا رَآهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «انْزَعِيهِ». [خ¦٦١٠٩]

١٣٤٠ - وعن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «الذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ (٦) الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فيُقَالُ (٧) لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». [خ¦٥٩٥١]

١٣٤١ - وعن مسروقٍ (٨) قالَ: دَخلْنَا معَ عبدِ الله بيتًا فيه تمثالٌ، فقالَ لِتِمثالٍ منها: تِمثالُ مَنْ هذا؟ قالوا: تِمْثالُ مريمَ. فقالَ (٩) عبدُ اللهِ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ». [خ¦٥٩٥٠]

١٣٤٢ - وعن سعيدِ بن أبي الحسنِ قالَ: كنتُ جَالِسًا عندَ ابنِ عباسٍ، فجاءَهُ رَجلٌ فقالَ: إِنِّي رجلٌ إنَّما أَعيشُ مِنْ صنعة يَديْ، وإنِّي (١٠) رجلٌ مُصَوِّرٌ. فقالَ: لا أُحَدِّثُكَ إلا بما سَمعتُ مِنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، سَمعتُهُ (١١) يقولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ أَبَدًا». قالَ: فَأَرعدَ الرَّجلُ واصْفَارَّ وَجْهُهُ، فقالَ ابنُ عباس: إنْ كُنْتَ لابدَّ صانعًا فعليك بهذا الشَّجَرِ، وكلِّ شيءٍ


(١) في (ح) و (د) : «الكراهية، قلت».
(٢) في (ح) : «مما».
(٣) في (ح) و (د) : «قلت».
(٤) في (ح) و (د) : «أن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون».
(٥) جاء في هامش (ح) : «حاشية: القرام: السير الرقيق، فإذا خيط فصار كالبيت فهو حلة». في هامش الأصل: «قرام...».
(٦) قوله: «هذه» ليس في (ح) و (د).
(٧) في (ح) و (د) : «يقال».
(٨) في (ح) و (د) : «وعن مسلم، عن مسروق».
(٩) في (ح) و (د) : «قال».
(١٠) في (ح) و (د) : «وأنا».
(١١) في (ح) و (د) : «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم».

<<  <   >  >>