للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩١ - وعن أَبِي مَعْبَدٍ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالتَكبِيرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِن (١) الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله (٢) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ. وأَنَّهُ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ. [خ¦٨٤١]

٢٩٢ - وعَنْ وَرَّادٍ (٣) قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ: أَنَّي سَمعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقُولُ إذَا قَضى الصَّلَاة: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ». [خ¦٨٤٤]

٢٩٣ - وعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ (٤) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا (٥) : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ (٦) والأَموالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا (٧) : يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ، إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟» قَالُوا (٨) : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ (٩) ثَلَاثًا (١٠) وَثَلَاثِينَ». قَالَ أَبُو صَالِحٍ: ثُمَّ رَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا: قد سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «فذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ». [خ¦٨٤٣]

٢٩٤ - وعَن أَبِي الوَلِيدِ عَبْدِ اللهِ بنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ النَّبِيُّ


(١) في (ح) و (د) : «في».
(٢) في (ح) : «النبي».
(٣) في هامش (د) : «وارد».
(٤) في (د) : «النبي».
(٥) في (ح) : «وقالوا».
(٦) جاء في هامش الأصل: «الدثر: المال الكثير»، وجاء في هامش (ح) : «أهل الدثور أصحاب الأموال الكثيرة والدثر المال».
(٧) في (د) : «قال».
(٨) في (ح) : «فقالوا».
(٩) جاء في هامش (ح) : «قوله: (في دبر كل صلاة) : أي في إثرها وإثر فراغنا، وحكى أبو عمرو في اليواقيت: دبر كل شيء بفتح الدال: آخر أوقات الشيء، الصلاة وغيرها، قال: وهذا المعروف في اللغة، وأما الجارحة فبالضم، قال الداودي عن ابن الأعرابي: دبر الشيء ودبره بالوجهين آخر أوقات الشيء والدبار جمعه، ودابر الشيء آخره أيضًا».
(١٠) في (د) : «ثلاثة».

<<  <   >  >>