للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوْمِكِ بِالكُفْرِ لَفَعَلْتُ. فقال عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: لَئِنْ (١) كَانَتْ عَائِشَةُ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، مَا أرَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ تَرَكَ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحِجْرَ، إِلَّا أَنَّ البَيْتَ لَمْ يُتَمَّمْ (٢) عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ. [خ¦٣٣٦٨]

٨١٦ - وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «لَوْلا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ، ثُمَّ جَعَلْتُهَا عَلَى أُسِّ إِبْرَاهِيمَ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا يَوْمَ بَنَتْهَا اسْتَقْصَرَتْ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا خَلْفًا (٣)». [خ¦١٢٦]

٨١٧ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: قلتُ كَمْ حَجَّةً حَجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ؟ قالَ: حَجَّةً وَاحِدَةً، وَاعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ: العُمْرَةُ التي صَدَّهُ المشْرِكُونَ عَنِ البَيْتِ، وَالعُمْرَةُ الثَّانِيَةُ حَيْثُ صَالَحُوهُ، فرَجَعَ مِنَ العَامِ (٤) المقْبِلِ، وَعُمْرَتُهُ مِنَ الجِعْرَانَةِ، حَيْن قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ في ذي القَعْدَةِ، وَعُمْرَتُهُ مَعَ حَجَّتِهِ. [خ¦٤١٤٨]

٨١٨ - وعَنْ عَطَاءٍ قالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وعبدُ اللهِ بن عمرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (٥) إِنَّا لَنَسْمَعُهَا تَسْتَنُّ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي رَجَبٍ؟ فقال: نَعَمْ. فَقُلْتُ: يَا أُمَّتَاهُ (٦)، أتسَمعينَ مَا يَقُولُ أبو عبد الرَّحمنِ؟ قالتْ: مَا يَقُولُ؟ قُلْتُ: يَقُولُ: اعْتَمَرَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي رَجَبٍ. فقالتْ: مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي رَجَبٍ، وَمَا اعْتَمَرَ عُمْرَةً (٧) إلَّا وأنا معه، وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ مَا قَالتْ (٨)، فَمَا قَالَ لَا وَلَا نَعَمْ، وسَكَتَ. [خ¦٤٢٥٣]

٨١٩ - وعن عطاءٍ عن ابن عبَّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ:


(١) في (ح) و (د) : «أين».
(٢) في (ح) و (د) : «يَتِمَّ».
(٣) في هامش (ح) : «حاشية: قوله عليه السلام: (ولجعلت لها خلفًا)، كذا هو بفتح الخاء وسكون اللام، ومعناه بابًا من خلفها وقد جاء مفسرًا في الحديث الآخر: (ولجعلت لها بابًا شرقيًا وبابًا غربيًا) : وذكر الهروي عن ابن الأعرابي أن الخلف الظهر، وهذا يفسر أن المراد الباب بما فسرته الأحاديث الأخر».
(٤) قوله: «العام» ليس في (د).
(٥) قوله: «عائشة رضي الله عنها» ليس في (ح).
(٦) في (ح) و (د) : «يا أماه».
(٧) في هامش (ح) : «قال مالك: معنى اعتمر البيت زاره، والعمرة الزيارة، قال الشاعر: يهل بالفدفد ركبانها كما يهل الراكب المعتمر، وقال آخرون: معنى الاعتمار والعمرة القصد، قال الشاعر: لقد سما ابن مَعْمَر حين اعتمر، أراد: حين قصد».
(٨) في (ح) و (د) : «تقول»، وزاد في (د) : «عائشة».

<<  <   >  >>