للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ يُصِيبَهُ». [خ¦٦٠٠٠]

١٧٦٩ - وعن أسلمَ، عن عمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِن السَّبْيِ تَبْتَغِي، إِذْ (١) وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ فِي بَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَتُرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟» قُلْنَا: لَا وَاللهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «للهُ (٢) أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ المَرْأَةِ بِوَلَدِهَا». [خ¦٥٩٩٩]

١٧٧٠ - وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ لِأَهْلِهِ: إِذَا مَا (٣) مُتُّ فَأَحْرِقُوهُ فَاذْرُوهُ (٤) نِصْفَهُ فِي الْبَرِّ وَنِصْفَهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ اللهُ عَلَيْهِ لَيُعَذِّبُهُ (٥) عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِن الْعَالَمِينَ. فَلَمَّا مَاتَ فَعَلُوا، فَأَمَرَ اللهُ الْبَحْرَ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، وَأَمَرَ الْبَرَّ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ يَا رَبِّ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ. قَالَ: فَغَفَرَ لَهُ» (٦). [خ¦٧٥٠٦]

١٧٧١ - وعن عقبةَ بن عبد الغَافِرِ يقولُ (٧) : سمعتُ أبا سعيد الخُدْريَّ يُحدِّثُ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ (٨) اللهُ تَعَالَى مَالًا وَوَلَدًا (٩)، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ أَوْ لَأُوَلِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي - وَأَكْبَرُ (١٠) عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ- ثُمَّ اسْحَقُونِي وَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، فَإِنِّي لَمْ أَبْتَئِرْ (١١) عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإِنَّ (١٢) اللهَ إِنْ يَقْدِرْ عَلَيَّ يُعَذِّبْنِي (١٣). قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا وَرَبِّي. فَفَعَلُوا (١٤) ذَلِكَ بِهِ وَرَبِّي، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ. قَالَ: فَمَا تَلَافَاهُ (١٥) غَيْرُهَا». [خ¦٣٤٧٨]

١٧٧٢ - وعن عبد الرَّحمنِ بن أبي عَمْرَةَ يقولُ: سمعتُ أبا هُرَيرةَ يقولُ (١٦) : سمعتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقولُ: «إِنَّ رَجُلًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي (١٧) أَذْنَبْتُ ذَنْبًا - أو أَصَبْتُ ذَنْبًا - فَاغْفِرْهُ (١٨) لِي. فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي


(١) في (د) : «إذا».
(٢) في (ح) و (د) : «الله».
(٣) في (ح) و (د) : «أنا»
(٤) في (د) : «وأذروه».
(٥) في (ح) و (د) : «ليعذبنَّه».
(٦) زاد في (ح) و (د) : «وفي البخاري: وكان نبَّاشًا».
(٧) قوله: «يقول» ليس في (ح) و (د).
(٨) جاء في هامش الأصل: «رغسه: أي أعطاه».
(٩) جاء في هامش (ح) : «قوله: رغسه الله مالًا وولدًا: قال أبو عبيد: قال الأموي: معناه: أكثر له منه وبارك له فيه، ويقال منه: رغسه الله يرغسه رغسًا إذا كان ماله ناميًا كثيرًا وكذا هو في الحسب وغيره».
(١٠) في (ح) : «وأكثر».
(١١) في (د) : «أتين»، وجاء في هامش الأصل: «لم أبتئر: أي لم أدخر».
(١٢) في (ح) و (د) : «فإن».
(١٣) في (ح) و (د) : «ليعذبني»، وجاء في هامش (ح) : «فسرها قتادة: معناه لم يدخر عند الله خيرًا».
(١٤) في (ح) و (د) : «تفعلوا».
(١٥) جاء في هامش الأصل: «تلافاه: أي تداركه».
(١٦) قوله: «يقول» ليس في (ح) و (د).
(١٧) زاد في (د) : «قد».
(١٨) في (ح) و (د) : «فاغفر»، وفي الأصل دائرة فوق الراء يترجح أنها هاء الضمير.

<<  <   >  >>