للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ لم أَعْنِكَ، إِنَّمَا (١) عَنَيْتُ فُلَانًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «تسَمَّوا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا (٢) بِكُنْيَتِي». [خ¦٣٥٣٧]

١٣٥٦ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرين قَالَ: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكتنوْا بِكُنْيَتِي» (٣). [خ¦٣٥٣٩]

١٣٥٧ - وعن أنسِ (٤) بن سيرينَ، عن أنسِ بن مالكٍ قالَ (٥) : كَانَ ابنٌ لِأَبي (٦) طَلْحَةَ شَاكِيًا، وإِنَّ أبا طَلْحَةَ خَرَجَ، [فجَاءَ] (٧) وَقَدْ تُوفيَ الغُلامُ. فَقَالَ: ما فَعَلَ ابْنِي؟ فَقَالَتْ أمُّ سُلَيمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مَا كَانَ. فَقَالَ: عَشُّونَا، فَقَدَّمُوا إِلَيهِ فَتَعَشَّى، ثمَّ أصابَ مِنْ أَهلِهِ. قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٨) : فَلَمَّا فرغَ قالَتْ أمُّ سُلَيمٍ: وارِ الصَّبيَّ. فَأَتَى أَبو طَلْحَةَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فأخبرَه، فَقَالَ: «أَعْرَسْتُما اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اللَّهمَّ بَارِكْ لَهُمَا»، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالَ لِي: يا أنسُ، احْفَظْهُ حَتَّى نَأتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ (٩) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وَهوَ في حائِطٍ فيهِ إِبِلٌ مِنَ الغنائِمِ، وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَقَالَ (١٠) : «هَلْ مَعَهُ شَيْءٌ؟» قَالُوا: نَعَمْ، تَمَرٌ، فَمَضَغَ التَّمْرَ، ثُمَّ جَعَلَ فِي فِّي الصَّبِيِّ قَليلًا مِنْ فِيِّ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، ولاكَ بِهِ حَنَكَهُ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ. [خ¦٥٤٧٠]

١٣٥٨ - وعن بُرَيدٍ، عن جدِّهِ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: وُلِدَ لي غُلامٌ فأتينا (١١) به النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَسَمَّاهُ إبراهيمَ، وَحَنَكَّهُ بِتَمرٍ (١٢). [خ¦٦١٩٨]

١٣٥٩ - وعن عُروةَ بن الزُّبيرِ وفاطمةَ بنتِ المنذرِ أنَّهما قالا: لمَّا خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أبي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ لَيْلًا، فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ خَرَجَتْ بِهِ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ


(١) في (ح) و (د) : «وإنما».
(٢) في (ح) و (د) : «ولا تكنَّوا».
(٣) جاء في هامش الأصل: «ظاهر الحديث النهي عن التكني بأبي القاسم، وهو مذهب الشافعي، ومنهم من حمل النهي عن الجمع بينهما، ومنهم من رخص في ذلك، وأن سبب المنع ذاك وهو الإيذاء في حياته، وحمل الطبري النهي على الكراهة فقط، وأبعده بعضهم: بمنع التسمية باسم محمد، وفيه حديث: «يسمون أولادهم محمد، ثم يلعنونهم».
(٤) في (ح) و (د) : «محمد».
(٥) في (د) سقطت اللام من قوله: «قال».
(٦) في (د) : «أبي».
(٧) زيادة من (ح) و (د).
(٨) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(٩) في (ح) : «إلى النبي».
(١٠) في (ح) و (د) : «فقال».
(١١) في (ح) و (د) : «فأتيت».
(١٢) في (ح) و (د) : «بتمرة».

<<  <   >  >>