للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فِي نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ (١)، فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ (٢) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ (٣)، فَارْجِعْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ بَعْدُ». فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ فِي الثَّالِثَةِ: [والذي بَعثَكَ بالحقِّ، ما أُحسِنُ غيرَ هذا] (٤) فَعَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ (٥) قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ (٦) حَتَّى (٧) تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا». [خ¦٧٥٧]

٢٣١ - وعن الزُّهْري، سمع أنس بن مالك يقول: سَقَطَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ فَرَسٍ (٨)، فَجُحِشَ (٩) شِقُّهُ الْأَيْمَنُ (١٠)، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ (١١) الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بِنَا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ إِمَامٌ (١٢) لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا (١٣)، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ». [خ¦٨٠٥]

٢٣٢ - [عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنْ كِدْتُمْ آنِفًا تَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا». رواه مسلم] (١٤).

٢٣٣ - وعن أبي حازم بن دينارٍ، سمع سهل بن سعد (١٥) السَّاعدي يقول: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى فِي الصَّلَاةِ. قَالَ أَبُو حَازِمٍ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ يَنْمِي (١٦) ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ (١٧) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ. قَالَ الْقَعْنَبِيِّ: يَرْفَعُهُ [إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ] (١٨). [خ¦٧٤٠]

٢٣٤ - وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ،


(١) زاد في (د) : «السلام».
(٢) في (ح) : «رسول الله».
(٣) زاد في (د) : «السلام».
(٤) زيادة من (ح) و (د).
(٥) في (د) : «تستوي».
(٦) قوله: «رأسك» ليس في (د).
(٧) في (ح) وضع علامة هنا تشير إلى الهامش وكتب فيه: «تطمئن جالسا» ووضع فوقه حرف «ح».
(٨) في (ح) : «الفرس».
(٩) جاء في هامش الأصل: «أي خدش وقشر».
(١٠) جاء في هامش (ح) : «حاشية معنى قوله: جحشَ شقَّه الأيمن: الجحش مثل الخدش، وقيل فوقه، وقد يكون ما أصاب النبي عليه السلام من هذا السقوط مع الخدش رضًّا في الأعضاء، وتوجعًا فلذلك منعه القيام إلى الصلاة».
(١١) في (ح) : «وحضرت».
(١٢) كلمة «إمام» ليست في (ح) و (د).
(١٣) زاد في (د) : «رؤوسكم».
(١٤) ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(١٥) في الأصل: «ساعد»، وفي (ح) : «دينار، أنه سمع سعد بن سعيد» وفي (د) بزيادة: «أنه».
(١٦) في (د) : «ينهي».
(١٧) في (ح) : «رسول الله».
(١٨) ما بين معقوفتين زيادة من (د).

<<  <   >  >>