للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ (١)، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ (٢) وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ (٣). فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ. قالَ: فَمَشَى (٤) مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فِي أَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي يَا حَجَرُ، ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالُوا: وَاللهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ بعدَ مَا نَظَرُوا إِلَيْهِ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا». فَقَالَ (٥) أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ بِالْحَجَرِ نَدَبًا (٦) سِتَّةً أَوْ سَبْعَةً، مِنْ ضَرْبِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ (٧). هذا لفظ محمد بن يحيى. [خ¦٢٧٨]

١٤٧ - وعن هشام بن زيدٍ (٨)، عن أنسِ بن مالكٍ (٩) : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. [خ¦٢٨٤]

١٤٨ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: هَلْ كَانَ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ. [خ¦٢٦٨]

١٤٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١٠) : وعن القاسمِ بن محمدٍ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: «أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ اغْتَسَلَ، فَأُتِيَ بِحِلابٍ (١١)، فَغَسَلَ شِقَّ رَأسِهِ الأَيْمَنَ، ثُمَّ الأَيْسَرَ، [ثم مَسَحَ] (١٢) بِرأْسِهِ (١٣)». [خ¦٢٥٨]

١٥٠ - وعن صفيَّةَ، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: أنَّ أسماءَ الأنصاريَّةَ سَأَلَتْ رَسولَ اللهِ (١٤) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَنِ الغُسلِ مِنَ الجَنَابَةِ. فَقَالَ: «تَأْخُذِينَ المَاءَ، فَتُطَهِّرِينَ فَتُحْسِنِينَ الطُّهُورَ - أَوْ تُبَلِّغِينَ الطُّهُورَ - ثُمَّ تُصِيبُ (١٥) رَأْسَهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى يَبْلُغَ شُؤُونَ (١٦) رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهَا». [خ¦٢٧٧]

١٥١ - وعن سعيد بن أبي سعيد


(١) جاء في هامش الأصل: «سوأة بعض: عورة بعض».
(٢) قوله: «يغتسلُ» : ليست في (ح).
(٣) جاء في هامش الأصل: «الآدر: الذي في خصيتيه سوء»، وجاء في هامش (ح) : «الأدرة: مشتق من الإدرة، وهو مرض بالأنثيين والله أعلم».
(٤) في (ح) و (د) : «فجمح».
(٥) في (ح) و (د) : «قال».
(٦) في (ح) : «ندبا بالحجر»، وفي (د) : «والله إنه ندب بالحجر»، وجاء في هامش الأصل: «الندب: أثر الضرب»، وفي (د) : «والله أنه ندب بالحجر ستة أو سبعة، أثر ضرب موسى بالحجر»، وجاء في هامش (ح) حاشية: «الندَب بفتح الدال الأثرة، يُقال لأثر الجرح ندب، ومعنى جمح، أي جرى أشد الجري، وجمح الفرس إذا جرى بصاحبه جريًا غلبهُ، وظاهر الحديث: أنَّ الستر لم يكن من شرعهم ولهذا أنكروه على موسى وفي هذا الحديث خرق العادات...».
(٧) في (ح) و (د) : «أثر ضرب موسى بالحجر» بدل قوله: «من ضرب موسى عليه السلام».
(٨) في (ح) : «يزيد» بدل «زيد».
(٩) قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(١٠) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(١١) جاء في هامش الأصل: «الحلاب: إناء يحلب فيه»، «روى دعا بشيء مثل الحُلاب: أي ماء الورد المروي، أراه: الحِلاب أي المحلب»، وجاء في هامش (ح) : «الحلاب هو إناء مملوء قدر حلب ناقة، ويُقال له المحلب أيضًا».
(١٢) زيادة من (ح) و (د).
(١٣) جاء في هامش الأصل: «برأسه: أي من رأسه».
(١٤) في (د) : «النبي».
(١٥) في (ح) و (د) : «تصبُّ على».
(١٦) في (د) : «تبلغ شؤون»، وجاء في هامش (ح) : «شؤون رأسها أي أصل منابت رأسها».

<<  <   >  >>