للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَان يَمَانٍ (١)، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَرَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ (٢) فِي الْفَدَّادِينَ، وَالْخُيَلَاءُ (٣) فِي أَهْلِ الخَيْلِ وَالْإِبِلِ (٤)، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ» (٥). [خ¦٤٣٩٠]

ذكر فضائل الأنصار

١٦٢٥ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٦) : عن هشام بن زيد بن أنس (٧)، عن أنسِ بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: جَاءَت امْرَأَةٌ مِن الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، قَالَ (٨) : فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ» مَرَّتَيْنِ. [خ¦٣٧٨٦]

١٦٢٦ - وعن هشامٍ (٩) أيضًا، عن أنسٍ قالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ. فَقَالُوا (١٠) : مَا يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنَّا. قَالَ (١١) : فَدَخَلَ (١٢) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ (١٣) بِذَلِكَ. فَخَرَجَ النَّبِيُّ (١٤) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأْسِهِ بِحَاشِيَةِ (١٥) بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ - وَلَمْ يَصْعَدْ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ - فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي (١٦)، وَقَدْ قَضَوْا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ». [خ¦٣٧٩٩]

١٦٢٧ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ، عن أبي أُسَيدٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ» قَالَ سَعْدٌ (١٧) :


(١) في (د) : «والإيمان يمان»، وجاء في حاشية (ح) : «قوله: الإيمان يمان، والحكمة يمانية، قال أبو عبيد: أراد مكة وما والاها لأن منها كان مبتدأ الإسلام وقيل ما والاها من تهامة لأن تهامة من أرض اليمن وقيل قاله عليه السلام وهو تبوك ومكة والمدينة، بين وبين اليمن فأشار إليهما ويعضد هذا قوله في حديث جابر الإيمان في أهل الحجاز وقيل معناه: أهل اليمن أكمل الناس إيمانًا».
(٢) جاء في هامش (ح) : «قال ابن دريد: الخيلاء التكبر ولا يكون ذلك إلا مع جرِّ الإزار».
(٣) جاء في هامش الأصل: «تكبر».
(٤) زاد في (ح) و (د) : «الفدَّادين أهل الوبر».
(٥) جاء في هامش الأصل: «قال رسول عليه السلام: (خير القرون هذا النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي... قيل لهم أهل الأهواء».
(٦) قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(٧) قوله: «ابن أنس» ليس في (ح) و (د).
(٨) قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(٩) زاد في (ح) و (د) : «بن زيد بن أنس».
(١٠) في (ح) و (د) : «فقالا».
(١١) قوله: «منا قال» ليس في (ح) و (د).
(١٢) في (ح) و (د) : «فدخلا»، وجاء في هامش الأصل: «فدخل يعني أبو بكر... عباس».
(١٣) في (ح) و (د) : «فأخبراه».
(١٤) في (د) : «رسول الله».
(١٥) في (ح) و (د) : «حاشية».
(١٦) جاء في هامش الأصل: «عيبة الرجل: موضع سري»، وفي (ح) كتب فوق «كرشي وعيبتي» : «أي جماعتي وخاصتي أنوبهم» وكتب في الحاشية: «قال ابن الأنباري: معنى كرشي: أصحابي وجماعتي الذين أعتمد عليهم وأصل الكرش في اللغة: الجماعة، وجعل الأنصار عيبته بخصوصيته إياهم لأنهم يطلعهم على أسراره، قال غيره معنى: عيبتي خاصتي وموضع سرِّي قال أهل اللغة: والعيبة في كلام العرب معناها ما يجعل فيه الرجل أنفس متاعه وأفضل ثيابه عنده».
(١٧) جاء في هامش الأصل: «يعني سعد بن عبادة».

<<  <   >  >>