للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَضِيَ القَوْمُ فَعَفَوْا. فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ تَعَالى لأَبَرَّهُ». [خ¦٦٨٩٤]

١٠٦٣ - وعن صَفْوَان بنِ يَعْلَى، عن أبيهِ يعلى بنِ أُمَيَّةَ قالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ غَزْوَةَ العُسْرَة (١)، وكَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلكَ الغَزْوَةُ أَوْثَقُ عَمَلِي، فقال يَعْلَى: وكَانَ (٢) لِي أَجِيرٌ، فَقَاتَلَ إِنْسَانًا، فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ، قَالَ عَطَاءُ: فلقَدْ أَخْبَرَني أيُّهُما عَضَّ الآخَرَ فَنَسِيْتُهُ (٣)، قالَ: فَانْتَزَعَ (٤) يَدَهُ مِن في العَاضِّ، فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ. قَالَ عَطَاءُ: فحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أفَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ تَعضهَا كَأَنَّهَا (٥) فِي فيِّ فَحْلٍ يَقْضَمُهَا». [خ¦٤٤١٧]

١٠٦٤ - وعن زُرَارَة بنِ (٦) أَوْفَى، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: أَنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فَانْتَزَعَ ثَنِيَتَهُ، فاخْتَصَمَا (٧) إِلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقال: «يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الفَحْلُ، لا دِيَةَ لَكَ». [خ¦٦٨٩٢]

١٠٦٥ - وعَنْ مَسْرُوقٍ (٨)، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا (٩)، إِلَّا كَانَ عَلَى ابنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا، لِأَنَّهُ كان أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ». [خ¦٧٣٢١]

١٠٦٦ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا أبو معاوية، وعبد الله بن نُمَيرٍ، عن الأعمشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ (١٠)، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، إِلا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، والتَّارِكُ لدينه المفارق لِلْجَمَاعَةِ (١١)».

قال


(١) في (ح) و (د) : «العسيرة».
(٢) في (ح) : «قال يعلى»، وفي (د) : «قال يعلى كان».
(٣) في (د) : «ونسيته».
(٤) في (ح) و (د) : «فانتزع المعضوض».
(٥) في (ح) : «كأنه»، وجاء في هامش (ح) : «يقضمها: أي يعضها، والقضم بأطراف الأسنان، والأفصح الكسر في الماضي، والفتح في المستقبل».
(٦) زاد في (ح) و (د) : «أبي».
(٧) في (ح) و (د) : «واختصما».
(٨) من قوله: «وعن مسروق...» أتى في (ح) من اللوحة ٩٠ يسار خطأ.
(٩) جاء في هامش (ح) : «قوله: (لا تقتل نفس ظلمًا) الحديث، قال الإمام: الكفل بكسر الكاف، الجزء والنصيب، ومنه قوله تعالى: {يكن له كفل منها} وهذا أصل في أن المعونة على ما لا يحل لا تحل، قال الله تعالى: {ولا تعانوا على الإثم والعدوان} وقد جعل الدال على الخير كفاعله، كما الدال على الشر كفاعله، ولعل القتل إنما كان في الناس على جهة التعاون فأخذه واحد عن واحد حتى ينتهي إلى ابن آدم الأول، هكذا التعليم في البدع والضلالات ويكون على معلمها الأول... وهكذا على... والحقائق نصيب الأجر، قال عليه السلام: من سنَّ سنَّةً حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنَّ سنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» يوجد بعض الخلل في تصوير المخطوط، فوقع نقص في بعض كلمات الحاشية.
(١٠) من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر» ليس في (ح) و (د)، وبعدها في (ح) و (د) : وعن.
(١١) في (د) : «الجماعة».

<<  <   >  >>