للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَذَابٍ».

ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَخَاضَ النَّاسُ فِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ (١)، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ (٢) الَّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلَامِ وَلَمْ (٣) يُشْرِكُوا بِاللهِ (٤)، وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ؟» فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَرْقُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ (٥)، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ». فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ (٦) أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ». ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ (٧) : «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ». [خ¦٥٧٠٥]

١٤٧٨ - وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هِيَ (٨) سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ». فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ، يَرْفَعُ نَمِرَةً (٩) عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ (١٠) أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «اللَّهمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِن الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ». [خ¦٥٨١١]

١٤٧٩ - وعَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ. يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ. يَا أُمَّ الزُّبَيْرِ، يَا عَمَّةَ النَّبِيِّ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ (١١) مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ». [خ¦٣٥٢٧]

١٤٨٠ - وعَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ


(١) قوله: «ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ... بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ» ليس في (د).
(٢) في (د) : «لعلهم».
(٣) في (ح) و (د) : «فلم».
(٤) في (ح) و (د) بزيادة: «شيئًا».
(٥) قوله: «ولا يتطيرون» ليس في (د).
(٦) زاد في (د) : «لي» في الموضعين.
(٧) في (ح) : «قال».
(٨) في (د) : «وهم».
(٩) جاء في هامش (ح) : «قال القاضي عياض في شرح مسلم: النمرة كساء فيه مواضع سود وحمر وبيض، يشبه لون النمر».
(١٠) زاد في (د) : «لي» في الموضعين.
(١١) جاء في هامش الأصل: «أي: لا أقدر لكم دفع عذاب الله».

<<  <   >  >>