للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

القُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ، فقَالُوا: هذا واللهِ الَّذِي حَالَ بَينَكُم وبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ. فَهُنَاكَ (١) رَجعَتْ هَؤُلَاءِ إلَى قَومِهِم فَقَالُوا: يَا قَومَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن:١ - ٢]. فَأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبيِّه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} (٢) [الجن:١] وإنَّمَا أُوحِيَ إِلَيهِ قَول الجنِّ. أخرجه البخاري. [خ¦٧٧٣]

٢٥٥ - وعَنْ عَبدِ الرَّحمَنِ الأَعْرَجِ (٣)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَومَ الجُمُعَةِ: {آلم (٤) (١) تَنْزِيلُ} [السجدة:١ - ٢]، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان:١]. [خ¦٨٩١]

٢٥٦ - وعن شَقِيقٍ، قالَ: جاء رجلٌ يُقال له نَهِيكُ بن سِنانٍ إلى عَبدِ اللهِ، فقال: يا [أبا] (٥) عَبدِ الرَّحمَن كيفَ تَقْرأُ هَذِهِ الآيَةَ: {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد:١٥] أيَاءً تَقْرَؤُها أَو أَلِفًا (٦)؟ فَقَالَ (٧) : كلُّ القرْآنِ قَدْ أَحْصَيْتُ (٨) غَيرَ هَذا (٩)، إنِّي لَأَعْرِفُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقرَأُ سُورَتَينِ فِي (١٠) رَكْعَةٍ. ثمَّ قَامَ فَدَخلَ، فجَاءَ عَلقَمةُ فَدَخَلَ عَليهِ فَقُلنَا لَهُ: سَلْهُ عَنِ النَّظَائِرِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقرأُ (١١) سُورَتَينِ فِي كُلِّ (١٢) رَكْعَةٍ. فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ، فَدَخَلَ (١٣) ثمَّ خَرَجَ فَقَالَ: عِشْرُونَ سُورَة مِنْ (١٤) أَوَّلِ المُفَصَّلِ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ اللهِ.

وفي روايةٍ أُخْرَى: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كُلُّ القرْآنِ قَدْ أَحْصَيتُ غَيرَ هَذِه الآيَةِ، قَالَ: إِنِّي لَأَقْرَأُ المُفَصَّلَ فِي الرَّكْعَةِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذَا كَهَذَا (١٥) الشِّعرِ، إنَّ (١٦) مِنْ أَحْسَنِ (١٧) الصَّلَاِةِ الرُّكُوعُ والسُّجُودُ، فَليَقرأنَّ القُرْآنَ أَقْوَامٌ لَا يُجَاوزُ (١٨) تَرَاقِيهِم، وَلَكِنْ إِذَا قَرَأهُ فَرَسخَ (١٩) في القلْبِ نَفَعَ، وذَكَرَ الحَدِيثَ. [خ¦٧٧٥]

٢٥٧ - وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ: أنَّ أبَا هُريرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِم (٢٠)، فيكبِّرُ كلَّمَا خفض ورفع، فإذا انصرف قالَ: إنِّي لأشبهُكم صلاةً


(١) في (د) : «فهنالك».
(٢) تتمة الآية: «أنه استمع نفر من الجن» ليس في (د) وفي (ح) : «{قل أوحي إلي أنه استمع}».
(٣) كلمة «الأعرج» ليست في (ح).
(٤) في (د) : «بآلم».
(٥) زيادة من (د) و (ح).
(٦) في (ح) و (د) : «تقرؤها أياء أم ألفا».
(٧) في (د) : «قال».
(٨) جاء في هامش الأصل: «أحصيت: أي علمتُ».
(٩) زاد في (ح) : «قال».
(١٠) في (د) : «كل».
(١١) زاد في (ح) : «بها».
(١٢) قوله: «كل» ليس في (ح)، وفي (د) : «يقرأ بسورتين في ركعة».
(١٣) في (ح) : «فدخل عليه فسأله» بدل قوله: «فدخل فسأله فدخل»، وقوله: «فدخل» هذا ليس في (د).
(١٤) في (د) : «من سورة» بتقديم وتأخير.
(١٥) في (د) : «كهذِّ».
(١٦) زاد في (ح) : «إن أقواما يقرؤون القرآن».
(١٧) في (د) : «حسن».
(١٨) في (ح) : «أناس لا يتجاوز»، وفي (د) : «أقوام» ووضع فوقها إشارة إلى الهامش وكتب فيه: «أناس».
(١٩) جاء في هامش الأصل: «رسخ: أي ثبت».
(٢٠) في (ح) و (د) : «لهم».

<<  <   >  >>