للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِكَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أُرَاهُ فُلَانًا» - لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ - قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ كَانَ فُلَانٌ حَيًّا - لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ (١) - دَخَلَ عَلَيَّ؟ قالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «نَعَمْ، إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الوِلَادَةُ». أخرجه مسلم رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٥٠٩٩]

٩٩١ - وعن جابر بن زيدٍ، عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِنْتُ (٢) حَمْزَةَ، فقالَ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ». [خ¦٥١٠٠]

٩٩٢ - وعن أبي عبد الرحمنِ، عن عليٍّ (٣) قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَالَكَ تَنَوَّقُ في قُرَيشٍ وتَدَعُنَا (٤)؟ فَقَالَ: «عِنْدكَ شَيءٌ؟»، قُلتُ: نَعمْ، بِنتُ (٥) حَمْزَةَ، قَالَ: «إِنَّهَا لا تَحِلُّ لِي، هي بنْتُ (٦) أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ». [خ¦٥١٠٠]

٩٩٣ - و عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي (٧) سَلَمَةَ، عن أمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: أنَّ أمَّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها - زوجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - قالتْ: قُلتُ (٨) : يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ؟ قالَ: «فأَفْعَلُ مَاذَا؟»، قالَتْ (٩) : تَنْكِحُهَا. قَالَ: «وَذَاكَ (١٠) أَحَبُّ إِليْكِ؟»، قُلتُ (١١) : نَعمْ، لَسْتُ بِمُخْلِيَةٍ (١٢)، وَأَحَبُّ مَنْ يشركني في الْخَيْرِ أُخْتِي. قالَ: «إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي»، قالتْ: فإنَّه قد بلغني أَنَّكَ قد (١٣) تَخْطُبُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ. قالَ: «بِنْتَ (١٤) أمِّ سَلَمَةَ؟» قالتْ: نَعَمْ. قالَ: «وَاللهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حِجْرِي لمَا حَلَّتْ لِي، إِنَّهَا بنْتُ (١٥) أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأباهَا ثُوَيْبَةُ، فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ».

قَالَ عُرْوَةُ في حَدِيثِهِ: و ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبي لَهَبٍ، أَعْتَقَهَا (١٦)، وأَرْضَعَتْ رسُولَ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فلمَّا مَاتَ رَأَى أَبَا لَهَبٍ بعضُ أَهْلِهِ في النَّومِ، فَسَأَلَهُ:


(١) في (ح) و (د) : «الرضاع».
(٢) في (ح) و (د) : «ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ابنة».
(٣) في (ح) و (د) زيادة: «بن أبي طالب».
(٤) جاء في هامش (ح) : «حاشية: وقول علي: تنوق في قريش وتدعنا، بفتح النون أي تختار وتبالغ في الاختيار، والتنوق المبالغة في الشيء، والنيقة الخيار، كذا رواية هذا الحرف عند أكثرهم، ووقع عند العذري والهوزني وابن الحذاء: تنوق بضم التاء: ومعناه تميل وتشتهي».
(٥) في (ح) و (د) : «ابنة».
(٦) في (ح) و (د) : «ابنَةُ».
(٧) في (د) : «أم».
(٨) قوله: «قلت» ليس في (د) و (ح).
(٩) في (ح) : «قُلْتُ».
(١٠) في (د) : «وذلك».
(١١) في (ح) و (د) : «قالت».
(١٢) في (ح) و (د) : «لست لك بمخلية»، وجاء في هامش (ح) : «قولها: لست لك بمخلية: بضم الميم وسكون الخاء، أي خالية من ضرة غيري».
(١٣) قوله: «قد» ليس في (د) و (ح).
(١٤) في (ح) و (د) : «ابنة».
(١٥) في (ح) و (د) : «ابنَةُ».
(١٦) في (ح) : «وأعتقها».

<<  <   >  >>