للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نِسَائِكَ، فَقَالَ: «بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، ادْعِي لِي أَبَاكِ وأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ ويَتَمَنَّى، ويَأْبَى اللهُ تَعَالَى والمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ». أَخْرَجَهُ مَسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ. [خ¦٥٦٦٦]

١٥٣٣ - وعَن ابْنِ (١) أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: وَوُضِعَ (٢) عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ (٣) النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكبِي مِنْ ورَائِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا (٤) عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللهَ تَعَالَى بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايمُ اللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ ليَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَ صَاحِبَيْكَ، وذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ أنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»، فَإِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَهُمَا. [خ¦٣٦٨٥]

١٥٣٤ - وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ»، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عُمَرَ شَيْءٌ،


(١) ليس في (ح) و (د).
(٢) في (د) و (ح) : «وضع» بلا واو.
(٣) جاء في هامش (ح) : «قوله فتكنفه الناس يدعون له: أي أحاطوا بأكنافه، أي جهاته، والسرير هنا: النعش».
(٤) زاد في (ح) و (د) : «هو».

<<  <   >  >>