للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَخذَهُ (١)، فَشَكَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». [خ¦٦٥٢]

١٦٨٩ - وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَو طالبُ حَاجَةٍ أَقْبَلَ علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَلْيَقْضِ اللهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ». [خ¦١٤٣٢]

١٦٩٠ - وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السَّوْءِ كَمِثْلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا طَيِّبَةً (٢)، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ منه رِيحًا خَبِيثَةً».

وفي روايةٍ أُخْرى: «رِيحًا كَرِيهَةً». [خ¦٢١٠١]

١٦٩١ - وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، عن عائشةَ: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ، فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ- أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ -» فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ! قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ - أَوْ تَرَكَهُ (٣) النَّاسُ - اتِّقَاءَ فُحْشِهِ». [خ¦٦١٣١]

١٦٩٢ - وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: «اللَّهمَّ إِنِّي قَد اتَّخَذْتُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦٦٣٦١]

١٦٩٣ - وعن الحارثِ بن سُويَدٍ، عن عبدِ الله بن مسعودٍ قالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ (٤)، فَمَسِسْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله (٥)، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا. فَقَالَ: «أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ». قَالَ: قُلْتُ (٦) : إِنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: «نعم، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يُصِيبُهُ أَذًى أَوْ مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ بِهَا (٧)


(١) كذا في (ح) و (د)، وفي الأصل غير واضحة الكلمة.
(٢) في (ح) و (د) : «طيِّبًا».
(٣) في (د) : «تركوه».
(٤) في (ح) و (د) : «متوعِّك»، وكتب في هامش (ح) : «الوعكة: الحمَّى، أي تمسُّه الحمَّى وتشتدُّ عليه».
(٥) قوله: «الله» زيادة من (ح) و (د).
(٦) في (ح) و (د) : «فقلت».
(٧) في (ح) و (د) : «بها عنه» بتقديم وتأخير.

<<  <   >  >>