للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ دِينَهُ، وَلَئِنْ (١) كَانَ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا (٢) لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ مُبَايَعَتَهُ (٣)، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لِأُبَايِعَ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا. [خ¦٦٤٩٧]

١٤ - وعن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن سعدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَعْطَى رَهْطًا وَسَعْدٌ جَالِسٌ فِيهِم، فَقَالَ سَعْدٌ: فَتَرَكَ (٤) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ رَجُلًا مِنْهُمْ لَمْ يُعْطِهِ، وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ (٥) إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَوْ مُسْلِمًا». فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: [«أَوْ مُسْلِمًا». فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «أَوْ مُسْلِمًا] (٦) فَإِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ، وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، مِنْ خَشْيَةِ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ». [خ¦٢٧]

١٥ - وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٧) قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدَيهِ (٨) وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». [خ¦١٥]

١٦ - وعنْ قَتَادةَ أيضًا، عن أنسِ بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٩) أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ». [خ¦١٣]

١٧ - وعن أبي قِلابة، عن أنسٍ عن (١٠) النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ إِلَى (١١) الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ الله مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ». [خ¦١٦]

١٨ - وعن عبد الله


(١) في الأصل: «ولكن» وفي (د) : «ولئن كان».
(٢) في (ح) و (د) : الترتيب «يهوديًا أو نصرانيًا».
(٣) في (ح) و (د) : «ساعيه».
(٤) في (ح) : «ترك».
(٥) جاء في هامش الأصل: «أعجبهم: أي أحسنهم».
(٦) ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د) وفي (د) : «ما أعلم» بدون «منه»، وفيها: «فقال: فإني أعطي..».
(٧) قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح) ولا (د).
(٨) في (د) : «والده» بدل «والديه».
(٩) قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح).
(١٠) في (ح) : «أن».
(١١) في (ح) : «في» بدل «إلى».

<<  <   >  >>