للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا يَعَارٌ (١)، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شيئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ (٢) يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بصامتٍ (٣) يقولُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ (٤) بفَرَسٍ لَهُ حَمْحَمَةٌ، يَقُولُ (٥) : يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ من الله شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ برِقَاعٍ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ (٦) شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ». [خ¦٣٠٧٣]

١٢٣٠ - وعن عُروةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: بَعَثَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ (٧) عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ فَقَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي. فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثم َقَالَ: «مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ، فَيَجِيءُ فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى (٨) إليه؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا نبعثُ أَحَدًا (٩) مِنْكُمْ، فيأخذُ منهُ شيئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ يحملُهُ على رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ (١٠)». فرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ عُفْرَةَ (١١) إِبِطَيْهِ، فقَالَ: «اللَّهمَّ (١٢) هَلْ بَلَّغْتُ ثلاثًا». [خ¦٦٦٣٦]

ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن (١٣) طاعةِ رسولِه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وأوليْ الأمرِ من أمتِّه

١٢٣١ - قالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أَبو حامد بنُ الشَّرقيِّ، قالَ: حَدَّثَنا محمَّدُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا الحَجَّاجُ بنُ محمَّد، قالَ: قالَ ابن (١٤) جُرَيجٍ في قَوْلِهِ تعالى: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم} [النساء:٥٩] عبدَ اللهِ (١٥) بنَ حُذَافَةَ بنِ قَيسِ بنِ عَديٍّ السَّهْميِّ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في سَرِيَّةٍ. أخْبَرَنِيه يَعْلى بنُ مُسْلمٍ، عنْ سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما. [خ¦٤٥٨٤]

١٢٣٢ - وعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ


(١) في (ح) و (د) : «يغار».
(٢) قوله: «يجيء» ليس في (ح) و (د).
(٣) في (ح) و (د) : «صامت».
(٤) قوله: «على رقبته» ليس في (د).
(٥) في (ح) : «فيقول».
(٦) زاد في (ح) : «من الله».
(٧) جاء في هامش الأصل: «اللتبية: اسم أمه».
(٨) صورتها في الأصل: «أيهديني».
(٩) في (ح) و (د) : «يبعث أحد».
(١٠) في (د) : «يبعر».
(١١) جاء في هامش (ح) : «قال الأصمعي: العفرة هو البياض، وليس بالناصع، لكنه لون الأرض، ومنه قيل للضبا عفر، سميت بعفر الأرض، وهو وجهها، قال شمر: هو البياض إلى المرة قليلًا والله أعلم».
(١٢) جاء في هامش الأصل: «اللهم: معناه إله جمع الخلق، لأن الميم من حروف الجمع»، وجاء في هامش (ح) : «قال الأصمعي: العفرة هو البياض، وليس بالناصع، لكنه لون الأرض، ومنه قيل للضبا عفر، سميت بعفر الأرض وهو وجهها، قال شمر: هو البياض إلى المرة قليلًا والله أعلم».
(١٣) زاد في (ح) و (د) : «طاعته و».
(١٤) من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وفيهما: «عن ابن».
(١٥) كذا في الأصل و (ح) و (د)، وفي البخاري ومسلم: «نزل في عبد الله».

<<  <   >  >>