للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابنَ أَخِي؟ فقَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ النَّبيَّ (١) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فوالله لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي (٢) سَوَادَهُ حَتَّى [يَموتَ] (٣) الأَعْجَلُ منَّا (٤). قالَ: فَتَعَجَّبْتُ من ذَلِكَ، ثم غَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مقالةِ صَاحِبِه. فَلَمْ أَنْشَبْ (٥) أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يرفل (٦) - أو كلمةً نحوَها - في النَّاسِ، فقُلْتُ لهما: أَلا تريانِ؟ هَذَا صَاحِبُكُمَا الذِي تسأَلانَنِي (٧) عنه. فَابْتَدَرَاهُ فضرباه بِسَيْفَيْهِمَا حَتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلى النبيِّ (٨) صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟»، فقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا (٩)؟»، فقَالا: لا، فنظر إلى سيْفيهما (١٠)، فَقَالَ: «كِلَاكُمَا قَتَلَهُ، وقضى بسَلَبُهُ لهما (١١)، وهما: مُعَاذ بن عَمْرو بنِ الجَمُوحِ، ومُعَاذ بن عَفْرَاء. [خ¦٣١٤١]

١١٤٦ - وعَن نَافِعٍ، عَن ابن عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَسْهَمَ يَوْمَ خَيْبَرَ لِلْفَارِسِ ثَلَاثةَ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَهُ وَسَهْمَانِ لِفَرَسِهِ. [خ¦٤٢٢٨]

١١٤٧ - وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم قالَ: «أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا وَأَقَمْتُمْ بهَا فَسَهْمُكُمْ (١٢). وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللهَ تعالى، فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلهِ وَلِرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ».

١١٤٨ - وعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ (١٣) اللهُ عَلَى رَسُولِهِ، مِمَّا لَمْ يُوجِفِ (١٤) المُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولا رِكَابٍ، فَكَانَ (١٥) لرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ خَالصًا، فكَانَ (١٦) يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ منها قُوتَ سَنَةٍ (١٧)، ومَا بَقِيَ جعَلَه فِي الكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ». [خ¦٤٨٨٥]

١١٤٩ - قال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قال الشيخُ أبو بكرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقي وأبو حاتم


(١) في (ح) و (د) : «رسول الله».
(٢) جاء في هامش (ح) : «أي شخصي شخصه».
(٣) زيادة من (ح) و (د).
(٤) جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (حتى يموت الأعجل منا) يريد الأعجل أجلًا... موتًا، وقوله: فلم... إلى أبي ج: هل معناه... وهو استعارة لمن...» الحاشية هنا غير واضحة بسبب نقص نصفها بسبب التصوير للمخطوط.
(٥) في هامش الأصل: «أنشب: أي ألبث».
(٦) في (ح) و (د) : «يزول» وهي رواية مسلم، ورواية البخاري «يجول» وفي الأصل: «يرقل».
(٧) في (ح) و (د) : «تسلاني».
(٨) في (د) : «رسول الله» ووضع فوقها إشارة تشير الهامش وكتب في الهامش: «النبي».
(٩) في (ح) و (د) : «سيفكما».
(١٠) في (ح) و (د) : «سيفهما».
(١١) في (ح) و (د) : «وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح».
(١٢) في (ح) و (د) : «فسهمكم كسهمهم».
(١٣) جاء في هامش (ح) : «معنى ما أفاء: أي ما رد وصرفه عليهم من أموال أهل الكفر».
(١٤) جاء في هامش (ح) : «من الإيجاف: ضرب من السير، وأصله الإسراع، ووجيف الخيل والركاب إسراعها في السير».
(١٥) في (ح) و (د) : «وكان».
(١٦) في (ح) و (د) : «وكان».
(١٧) في (ح) : «سنته».

<<  <   >  >>