للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَن الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ (١) شِدْقُهُ وعَيْنُهُ وَمَنْخِرَاهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ. وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، فَإِنَّهُم الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ، وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي عِنْدَ النَّارِ، الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ، فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ، فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ».

فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ. وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا (٢) شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرٌ قَبِيحًا، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا، وَآخَرَ سَيِّئًا، فَيُجَاوَزُ (٣) اللهُ عَنْهُمْ». والله أعلم (٤). [خ¦٧٠٤٧]

كتاب الفضائل (٥)

قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ذكْرُ فَضَائِلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ (٦).

١٤٤١ - قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ - رحِمَهُ اللهُ - أخبرنا أَبُو حَامدِ بنُ الشَّرْقيِّ، وأَبو حَاتِم مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَا: حَدَّثَنا عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٧)، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِي الْكُفْرُ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ، والعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ». هذا لفظُ أبي حامدٍ (٨). [خ¦٣٥٣٢]

١٤٤٢ - وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ:


(١) جاء في هامش (ح) : «يشرشر: يمزق».
(٢) في (ح) و (د) : «كان».
(٣) في (د) : «فتجاوز».
(٤) قوله: «والله أعلم» ليس في (د).
(٥) زاد في (د) : «والنهي عن مسبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وفي حاشيتها إشارة بلاغ ومقابلة.
(٦) قوله: «قال رضي الله عنه ذكر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح) و (د).
(٧) من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(٨) ليس في (ح) و (د) : «هذا لفظ أبي حامد».

<<  <   >  >>