للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا أَبَا نُجَيْدٍ، حَدِّثْ فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ. فَقَالَ (١) : مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْأَنْصَارِ. قَالَ: فَأَنْتُمْ (٢) أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ، حَدِّثِ القَوْمَ (٣)، فَحَدَّثْتُهُمْ. قَالَ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: لَقَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا حَفِظَهُ كَمَا حَفِظْتُهُ.

٢٢٢ - وعن سالم، عن أبيه، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «إِنَّ بِلَالًا (٤) يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ». [خ¦٦١٧]

٢٢٣ - وعن القاسم، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ (٥) مِثْلَه (٦). قال القاسم: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانَيْهِمَا (٧) إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَصْعَدَ هَذَا. [خ¦٦٢٢]

٢٢٤ - وعن أبي عثمان النَّهْدِيِّ، عن عبد الله بن مسعود قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورٍ (٨)، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ قَالَ: يُنَادِي - لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ، وَيَنْتَبِهَ نَائِمُكُمْ، وَلَيْسَ الفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا - وَجَمَعَ يَحْيَى (٩) كَفَّهُ - حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا» وَمَدَّ يَحْيَى بِإِصْبَعَيْهِ (١٠) السَّبَّابَتَيْنِ، ثُمَّ فَرَّقَهُمَا. [خ¦٦٢١]

٢٢٥ - وعن القاسم، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قالتْ (١١) : كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مُؤَذِّنَانِ (١٢) : بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى.

وحديث أبي اسحاق عن البراء (١٣) في [بدو الأمر باستقبال الكعبة. قد مضى ذكره] (١٤).

٢٢٦ - [وعن عبد (١٥) الله] بن دينار، عن ابن عمرَ قالَ: «بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ، إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ، فَقَالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ (١٦) فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَ وَجْهُ النَّاسِ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا فَوَجَّهُوا إِلَى الكَعْبَةِ». [خ¦٤٠٣]

٢٢٧ - وعن ابن


(١) في (د) : «قال».
(٢) في (ح) : «وأنتم».
(٣) في (ح) : «اليوم».
(٤) في (د) : «بلال» بلا تنوين النصب.
(٥) قوله: «عن النبي صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح).
(٦) قوله: «مثله» ليس في (د).
(٧) في (ح) : «أذانهما».
(٨) في (ح) و (د) : «سحوره».
(٩) زاد في (د) : «نحو».
(١٠) في (ح) : «إصبعيه»، وفي (د) : «بإصبعه».
(١١) في (د) : «قال».
(١٢) جاء في هامش (ح) «قوله: كان لرسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مؤذنان بلال وابن أم مكتوم يعني في وقتٍ واحدٍ، وإلا فقد كان له عليه السلام غيرُهما، أذَّن له أبو محذورة بمكة، ورتَّبه لأذانها، وسعدٌ القَرَظِ أذن للنبي عليه السلام بقباء ثلاث مرات، وقال له: «إذا لم تر بلالًا فأذِّن» ولكن هذان لزما الأذان له معًا بالمدينة، وفيه جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر لصلاةٍ واحدةٍ، يؤذنان مجتمِعَين أو مفترقين، إِلا فى ضيق الوقت فلا بأس بأذانهم مجْتَمِعَين. وفيه جواز أذان الأعمى إذا كان معه ثقةً يُعلِمَهُ بالأوقات».
(١٣) زاد في (د) : «بن عازب».
(١٤) ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(١٥) في (د) : «عبيد».
(١٦) في (ح) و (د) : «القبلة».

<<  <   >  >>