للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عَنْهُ قَدْ صَنَعَ سُؤْرًا، فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ (١)». فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ (٢) : «لا تُنْزِلُوا بُرْمَتَكُمْ، ولا تَخْبِزُوا عَجِينَكُمْ حَتَّى أَجِيءَ». قالَ: فَجِئْتُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقْدُمُ النَّاسَ حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ. قُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ. فَأَخْرَجَتْ لَهُ (٣) عَجِينًا فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا (٤) فَبَصَقَ فيها وَبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ: «ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ وَلا تُنْزِلُوهَا» (٥) وَهُمْ أَلْفٌ، فَأُقْسِمُ بِاللهِ لَقَدْ أَكَلُوا (٦) حَتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا، وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ (٧) كَمَا هِيَ، وَإِنَّ عَجِينَنَا (٨) لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ.] (٩) [خ¦٤١٠٢]

١١٧٦ - [وعن نافعٍ عن ابن عمرَ قالَ: عُرضْتُ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يوم أُحدٍ وأنا ابن أربعَ عشرةَ سنةٍ، فلم يُجِزْني في المُقَاتَلَةِ، وعُرضْتُ عليه يومَ الخَنْدَقِ وأنا ابنُ خَمْسَ (١٠) عَشْرَةَ سنةٍ فأَجَازَني في المُقَاتلةِ.

قال نافعٌ: فذكرتُ هذا الحديثَ لعُمرَ بن عبد العزيزِ. قالَ: هذا أثرٌ للحَدِّ (١١) بين الذريِّ والمقاتِلَةِ، فأَمَرَ أن يُفرَضَ لمن كانَ في أقلَّ مِنْ خمسَ عشرةَ (١٢) في الذُّرِّي، وفي خمسَ عشرةَ (١٣) في المقَاتِلَةِ.] (١٤) [خ¦٢٦٦٤]

[ذكر مسيرِ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إلى بني قُرَيظة] (١٥)

١١٧٧ - [عن نافعٍ، عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ نادَى فيهم يومَ انصرفَ عَنْهُ (١٦) الأحزابُ: «أَلَا لا يُصلِّينَّ أحدٌ الظُّهرَ إلَّا في بَنِي قُريظَةَ»، فأبطأَ ناسٌ فتخوَّفُوا فوتَ وقتِ الصلاةِ. وقال آخرونَ: لا نُصَلِّي إلَّا حيثُ أَمرَنَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فما عنَّف رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ واحدًا من الفريقينِ.] (١٧) [خ¦٤١١٩]

١١٧٨ - [وعن أبي أُمَامةَ بن سهلِ بن حُنَيفٍ] (١٨)،


(١) جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (إن جابرًا صنع لكم سؤرًا فحي هلًا بكم) السؤر: هو الطعام بالفارسية عن الإمام المازري، وقال غيره: هو الدعوة للطعام بالفارسية، وقوله: (فحي هلا بكم) ذكر الهروي في الحديث إذا ذكر الصالحون فحيّ هلا، إن معنى حي هلمَّ، وهلا حثيثًا، فجعل كلمة واحدة، يريد إذا ذكروا فهات وعجل، وقال السلمي: حيَّ: أعجل، وهلا: صلة، وقول امرأة جابر: بك وبك: إشفاقًا من فضيحتها بأن طعامها لا يقوم بالناس، ومعنى قولها: بك وبك عتبًا كأنها قالت له برأيك... نظرك فعلت هذا، وبك تلحق الفضيحة، وبك يتعلق الذم، أو يكون كالدعاء عليه لذلك، أي أوقع الله بك الفضيحة وأدنى بك اللوم».
(٢) قوله: «رسول الله صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح) و (د).
(٣) في (ح) و (د) : «لنا».
(٤) في (ح) و (د) : «برمتها».
(٥) قوله: «ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ وَلا تُنْزِلُوهَا» ليس في (ح) و (د).
(٦) في (ح) و (د) : «بالله لأكلوا».
(٧) في (ح) و (د) : «برمتها لتفور».
(٨) في (د) : «عجينها».
(٩) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، مثبت من (ح) و (د).
(١٠) في (ح) : «خمسة».
(١١) في (د) : «الحدِّ».
(١٢) زاد في (د) : «سنة».
(١٣) زاد في (د) : «سنة».
(١٤) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، مثبت من (ح) و (د).
(١٥) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، مثبت من (ح) و (د).
(١٦) في (د) : «عنهم».
(١٧) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، مثبت من (ح) و (د).
(١٨) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، مثبت من (ح) و (د).

<<  <   >  >>