وقولها:«عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ» : أي خَشِنٍ، صعب الصعود. يقال: وعُرَ الطريق وُعورةً ووَعارَةً: أي صار وعْرًا. ومكانٌ وعِرٌ ووَعِيرٌ: إذا كان غليظًا خشنًا. ومطلبٌ (١) وَعْرٌ إذا كان عسير الطلب. وفلانٌ وَعْرُ المعروف أي قليله: وأرادت أنه لا يُنَالُ خَيرُه القليلُ إلا بالمشقة، فهو بخيل نكدٌ.
وقولها:«لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى». تعني الجبل. والارتقاء الصعود.
وقولها:«وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَى». الانتقاء استخراج النِّقْي: وهو المخ، ومن رواه «فيُنتقل» فإنه أراد: ليس بسمين فيتنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه، ولكنهم يزهدون فيه.
وقول الثانية:«لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ» : أي لا أنشر خبره وحاله. وقال ابن دريد: كل شيء فرقته فقد بثثته. وقال الزجاج: يقال بَثَثْتُ الرجل بسرِّي، وأبْتَثَثْتُهُ: أي أطلعته عليه.
وأما العُجَرُ فقيل: عروقٌ ناتئة. والبُجَرُ: قيل: سرةٌ ناتئة. وقيل: العُجرُ جمع عُجرة: وهي عقدة في الجسد. ورجلٌ أعجر: أي عظيم البطن. ووظيفٌ عجر وعَجر: أي غليظ. وقيل: العجر أن يتعقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من الجسد. والبجر: قيل خروج السرة وغلظ أصلها. وقولهم: أفضيت إليه بعجري وبجري: أي بعيوبي وأمري كله، وهو المراد من قول المرأة، تريد أني إن نشرت خبره وكشفت عن حاله، أظهرت عيوبه كلها.