للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديقة وتزيينها، مأخوذ من دياس السَّيف وهو صقله وجلاؤه.

والمُنَقِّي هو الذي يُنَقِّي الطعام فيعزل الحبَّ من التَّبن. والتَّنقية: التطهير، عامٌ في كلِّ شيء.

«فَلَا أُقَبَّحُ» أي أتكلَّم فلا يُرَدُّ عليَّ قولي، فلي نفاذ وحُرمة.

«وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ» أي أروى وأرفع رأسي عن الشُّرب. ومن رواه «فأتقنَّح» فمعناه: أي أشرب فوق الرِّيِّ. رواه شَمِرٌ عن أبي زيد.

و «عُكُومُهَا» : أحمالها والأعدال التي فيها الأوعية من صنوف الأطعمة والمتاع، واحدها: عِكْمٌ.

وقولها: «رَدَاحٌ» أي عظيمة، وكذلك كتيبة رَداح. قال لبيد: (شعر)

وأبَّنا (١) مُلاعِبُ (٢) الرِّماحِ ومِدْرَه (٣) الكتيبةِ الرَّداحِ

وامرأة رداح: أي عظيمة الأكفال.

«وَبَيْتُهَا فَيَاحٌ» : أي واسع.

«كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ» : فالشَّطبة من جريد النَّخل: ما شطب منها: أي قُشِّر. والمَسَلُّ: ما سُلَّ منه، يُعمل منه الزُّبُل (٤) والبواري، فشبَّهته بذلك لِدقَّة خصره. تعني أنَّه خفيف اللحم، مُهَفْهَف ممشوق. قال أبو عبيد: وجريد النَّخل سَعَفه، وذلك أنَّه يُشقَّقُ منه قضبانُ دِقاق يُنسَجُ منه الحُصُر.

وقولها: «وَتُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ» فالجفرة: الأنثى من أولاد الغنم. تريد: يكفيه القليل من المأكول. والعرب تمدح بقلَّة الطُّعْم.

قال أعشى باهلة يمدح رجلًا:

تَكْفيه حُزَّةُ فِلْذان (٥) ألمَّ بها... من الشِّواءِ ويُروي شُرْبَه الغُمَرُ (٦)

وقولها في صفة جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ: «لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا» أي لا تظهر


(١) جاء في هامش الأصل: «ابنا: امدحا».
(٢) جاء في هامش الأصل: «ملاعب: اسم رجل معين...».
(٣) جاء في هامش الأصل: «المدره: متكلم القوم».
(٤) جاء في هامش الأصل: «الزبل: جمع زنبيل».
(٥) جاء في هامش الأصل: «فلذة: قطعة من اللحم».
(٦) جاء في هامش الأصل: «الغمر: قدح صغير».

<<  <   >  >>