(٢) أخرجه ابن الجوزي في كتاب القصّاص والمذكرين (ص ١٧٢ رقم ١١)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ١٢٩ تحقيق شعيب الأرنؤوط). (٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (فالنبي ﷺ قد كانوا يصلون قيام رمضان على عهده جماعة وفرادى، وقد قال لهم في الليلة الثالثة أو الرابعة لما اجتمعوا: "إنه لم يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهة أن تفرض عليكم … " فعلّل ﷺ عدم الخروج بخشية الافتراض، فعلم بذلك أن المقتضي للخروج قائم، وأنه لولا خوف الافتراض لخرج إليهم. فلما كان في عهد عمر ﵁ جمعهم على قارئ واحدٍ، وأسرج المسجد، فصارت هذه الهيئة -وهي اجتماعهم في المسجد وعلى إمام واحد مع الإسراج- عملًا لم يكونوا يعملونه من قبل؛ فسمي بدعة، لأنه في اللغة يسمى بذلك، ولم يكن بدعة شرعية؛ لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح لولا خوف الافتراض. وخوف الافتراض زال بموته ﷺ فانتفى المعارض). اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٥٩٤ - ٥٩٥).