(٢) عنى: ليلة صلاة الرغائب وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ابتدعت بعد القرن الرابع وهي صلاة لا أصل لها كما قال الحافظ في فتح الباري ١١/ ٥٥ وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم ٨/ ٢٠: "هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر. والله أعلم". ولا يعلم عن أحد من الأئمة أنه صححها إلا ابن الصلاح؛ ولذلك عد من المآخذ عليه. قال الحافظ الذهبي في السير ٢٣/ ١٤٣: "وله -ابن الصلاح- مسألة ليست من قواعده شذ فيها وهي صلاة الرغائب قواها ونصرها مع أن حديثها باطل بلا تردد". قال شيخ الإسلام: "صلاة الرغائب بدعة باتفاق أئمة الدين لم يسنها رسول الله ولا أحد من خلفائه ولا استحبها أحد من أئمة الدين كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة والثورى والأوزاعى والليث وغيرهم والحديث الروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة بالحديث". الفتاوى ٢٣/ ١٣٢ - ١٣٥. وانظر: لمزيد إيضاح حول هذه الصلاة وبيان بطلانها: اقتضاء الصراط المستقيم ١/ ٢٩٣ ولسان الميزان ٤/ ٢٥٥ ونقد المنقول ص ٨٢ والباعث على إنكار البدع ص ٢٥ وكشف الخفاء ٢/ ٣٦، ٥٦٣ والمصنوع ص ٤٢٦ وقواعد التحديث ص ١٥٧.