٢ - النقول منه والعزو إليه مع تسميته ونسبته له، وسيأتي تفصيلها في مبحث "قيمة الكتاب العلمية" من هذه الدراسة.
٣ - أن أسانيده التي روى بها جملة من الكتب في التلبيس، كمسند أحمد والزهد له، والصحيحين، والسنن، والحلية، وغيرها، هي نفسها أسانيده التي ذكرها في مقدمة كتابه الحدائق، وكذا في مشيخته، وهذا ابتداء من شيوخه إلى أصحاب تلك الكتب.
٤ - منهجه في الكتب، وأسلوبه فيه يدل على أنه من تأليفه.
[المطلب الثالث: موضوع الكتاب]
يدور موضوع هذا الكتاب حول تلبيس إبليس -لعنه الله! - على الخلق وغرورهم به، على مختلف أنواع طبقاتهم.
والتلبيس كما فسره المؤلف في كتابه هذا هو: إظهار الباطل في سورة الحق.
وأما الغرور فهو نوع جهل يوجب اعتقاد الفاسد صحيحًا، والرديء جيدًا، وسببه وجود شبهة أوجبت ذلك.
فرأى ابن الجوزي ﵀ كما بيّن في مقدمة كتابه حث قال: "فرأيت أن أحذر من مكايده، وأدل على مصايده؛ فإن في تعريف الشر تحذيرًا من الوقوع فيه".